شهدت بورصة اللاعبين المصريين ارتفاعا ملحوظا في موسم الانتقالات هذا الموسم ، ووصل إلى أقصى ارتفاعاته وتخطي جميع الحواجز المتوقعة بمساهمة من جميع الأندية التي تصرف من المال "السايب" في خزائنها ، بل إن بعض الأندية دخل بورصة اللاعبين بالدين لمجرد التهافت علي اللاعبين الجدد بدعوي تجديد الدماء , وهناك أندية ضمت لاعبين رغم أن امكانياتها المادية والفينة لا تسمح بهذا الصرف غير المبرر ، ولكنه موسم "البيزنس" الكروي الذي يفتح أبوابه كل موسم في هذا التوقيت. بلغت قيمة الصفقات الجديدة في الدوري المصري بأنديته ال14 لموسم 2005-2006 ما يقرب من 80 مليون جنيه ، وهو أعلى مبلغ يدفع في الصفقات الجديدة في الدوري المصري علي مدار تاريخة منذ عام 1948 ، بخلاف قيمة عقود اللاعبين المستمرين مع أنديتهم ، والتي إذا أضيفت لتكلفة الدوري هذا الموسم ، ستتخطى قيمة الدوري المصري حاجز ال150 مليون جنيه. احتل نادي الزمالك المركز الأول بعد منافسة شرسة مع غريمة التقليدي الأهلي في موسم "البيزنس" الكروي المعروف تأدبا بموسم الانتقالات ، بعد أن ضم 11 لاعبا بأكثر من 25 مليون جنيه ، وجاء النادي الأهلي في المركز الثاني بأكثر من 21 مليون جنيه لخمسة لاعبين فقط ، ثم جاء من بعيد النادي الإسماعيلي في المركز الثالث ب9 مليون جنيه ، وتوالت بعدها بقية أندية الدوري الممتاز.
كينجسلي صاني أغلى صفقة في الزمالك فرض مسئولو الأندية حالة شديدة من التعتيم علي قيمة الصفقات الجديدة لأسباب تخصهم ، تعود لعدم الاعتراف الصريح بقيمة الصفقات الحقيقية ، بدعوى أن هذه الأمور تخص إدارات الأندية واللاعبين ، وليس من حق أحد التعرف علي هذه القيمة ، رغم أن الشفافية التي تدعيها الأندية تتطلب الوضوح ، خاصة وأن أموال الأندية تعتبر مالا عاما لا يجب التعامل فيه بالسرية المفروضه عليه حاليا. الغريب في موسم الانتقالات أن عددا محددا من اللاعبين هم الذين تدور الأندية في فلكهم مثل كل عام ، ولم يجد جديد في هؤلاء اللاعبين ، اللهم إلا النادر منهم , كما شهد الموسم الحالي صراعا شرسا بين الأهلي والزمالك كعادتهم دائما ، وثارت أكثر من مشكلة بين الناديين الكبيرين علي لاعب أو أكثر. احتل الغاني أكوتي منساه لاعب فريق النادي المصري البورسعيدي المنتقل إلى النادي الأهلي المركز الأول في الصفقات الجديدة بعد أن ضمه الأهلي ب11 مليون جنيه ، وهو المبلغ الحقيقي الذي دفع في اللاعب ، رغم أن مسئولي الأهلي لم يعترفوا بالمبلغ الحقيقي للصفقة بعد صراع شرس مع نادي الزمالك إثر دخول مرتضى منصور رئيس النادي الأبيض في الصفقة , وجاء النيجيري كينجسلي صاني لاعب الزمالك في المركز الثاني ب3,1 مليون جنيه.
الغريب في صفقات نادي الزمالك أن بعض اللاعبين الذين ضمهم النادي لم يلقوا قناعة من الألماني تيو بوكير المدير الفني السابق للفريق أما بالنسبة للاعبين المحليين ، جاء عمرو فتحي "سماكة" لاعب الأهلي القادم من نادي الترسانة في المركز الأول ، بعد أن تكلفت صفقته حوالي 3,3 مليبون جنيه ، منهم 1,5 مليون جنيه لناديه السابق , ثم جاء محمد عبد الله لاعب الأهلي المنضم من فريق الإسماعيلي في المركز الثاني بعد أن تكلف صفقة ضمه ثلاثة ملايين جنيه ، منهم مليون جنيه لناديه. وفي المركز الثالث جاء نادر السيد حارس مرمى منتخب مصر والنادي الأهلي ويوسف حمدي لاعب الزمالك القادمين من المصري البورسعيدي والاتحاد السكندري على الترتيب بمبلغ 2,8 مليون جنيه ، منهم 350 الف جنية للنادي المصري و1,5 مليون جنيه لنادي الاتحاد ، وفي نفس الوقت حصل نادر السيد علي أعلى مقابل مادي للاعب مصري في الموسم ، إذ حصل من الأهلي علي 800 ألف جنية في الموسم الأول و850 الف جنيه في الموسمين الثاني والثالث رغم أن الأهلي أعلن رسميا أنه سيحصل على 450 ألف جنيه فقط في الموسم لمدة ثلاثة سنوات. الزمالك ضم هذا الموسم 11 لاعبا بلغت تكلفتهم 24.2 مليون جنيه ، منهم ثلاثة لاعبين أجانب هم الغاني أويلي كواي "جونيور" والنيجيري صاني والبرتغالي إدسون سوزا ، وهو اللاعب الأوروبي الوحيد في الدوري المصري هذا الموسم , والثلاثي كلف الزمالك 1,5 مليون دولار ، إذ تلكف الأول 500 ألف دولار لمدة موسمين ، والثاني 550 ألف دولار ، والثالث 475 ألف دولار , بالاضافة إلى ثمانية لاعبين مصريين. الغريب في صفقات نادي الزمالك أن بعض اللاعبين الذين ضمهم النادي لم يلقوا قناعة من الألماني تيو بوكير المدير الفني السابق للفريق ، وطالب بضرورة الاستغناء عن أغلى لاعب في الفريق وهو النيجيري صاني ، بالاضافة إلى تامر عبد الوهاب لاعب الشمس واحمد حسام الظهير الاأمن القادم من المقاولون العرب ، خاصة بعد ضم عادل فتحي من إنبي , ومصطفى جعفر مهاجم البلدية ، الذي انضم للزمالك بمبلغ 2,7 مليون جنيه بعد صراع مع الأهلي ، وهي علامة استفهام مثيرة للجدل ، خاصة وأن مرتضى منصور رئيس النادي أكد أكثر من مرة أن جميع الصفقات التي أبرمت تمت بموافقة كتابية من المدير ا