ستيفين جيرارد ينهي رحلة دامت 16 عاما مع ليفربول ويوقع لفريق لوس أنجلس جالاكسي الأمريكي بعد إنهاء عقده مع الحُمر. لو لم يُحزن هذا الخبر مشجعي ليفربول بالقدر الكافي إذا فمعرفة أن جيمس ميلنر هو بديل ستيفين جيرارد قد تفي بالغرض. صيف ليفربول كالعادة في السنوات الأخيرة كان متخبطا. فبعد فشل صفقات أندي كارول وستيوارت داونينج بعد المبالغ التي دُفعت فيهم أصبح الفريق يفكر بطريقة أكثر حذرا أو هكذا ظن الجميع. فليفربول الذي تعاقد الصيف الماضي مع ديان لوفرين وآدم لالانا ولازار ماركوفيتش وألبيرتو مورينو بما يزيد قليلا عن 80 مليون يورو ولم يكن أيا منهم على قدر طموحات الفريق وفشلوا في حجز مراكز أساسية في تشكيلة الفريق. دفع هذا الموسم 41 مليون و47 مليون على الترتيب لضم البرازيلي روبيرتو فيرمينو من هوفنهايم والبلجيكي كريستيان بنتيكي من أستون فيلا. بالإضافة للتعاقد مع ناثانييل كلاين ظهير أيمن ساوثامبتون وجو جوميز مدافع تشارلتون أتلتيك ب17 و5 مليون يورو على الترتيب. كما ضم جيمس ميلنر من مانشستر سيتي وداني إينجس من بيرنلي في صفقات انتقال حر. وعاد ديفوك أوريجي من إعارته لليل الفرنسي. باع الفريق رحيم ستيرلينج وريكي لامبيرت وفابيو بوريني وياجو أسباس وأعار لازار ماركوفيتش وماريو بالوتيللي. صفقات الفريق لا تبدو سيئة لكن هل هي على قدر طموح المنافسة على الدوري الإنجليزي والعودة للملاعب الأوروبية؟ فبريندان رودجرز مدرب الفريق لم يعوض ستيفين جيرارد ببديل مناسب. لم يتعاقد مع مدافع ذو خبرة ليقود دفاعه الهش إذ أثبت ديان لوفرين أنه لا يمكن الاعتماد عليه بجانب مارتن سكرتيل. لم يجد البديل المناسب للويس سواريز واستغنى عن خدمات الواعد رحيم ستيرلينج. كل هذه مؤشرات توحي بموسم ليس سهلا على العملاق الأحمر والخسارة الأخيرة على ملعبه بثلاثية دون رد من وست هام قد تكون الضربة الأولى في موسم طويل وملئ بالتعثرات. لن يعود ليفربول لأوروبا بصفقات من نوعية أوريجي وإينجس وجيمس ميلنر، لن يعود لمنصات التتويج التي ابتعد عنها لمدة طويلة إذا استمر هذا التخبط كل سوق لكن ربما الاستغناء عن ماريو بالوتيللي هو خطوة للأمام.