بشكل مفاجيء افتتح الأهلي موسمه بالخسارة من غريمه الرجاء القادم من مرسى مطروح بهدفين مقابل هدف ليفقد المارد الأحمر أول 3 نقاط في سباق الحفاظ على لقبه المفضل. وربما عانى الأهلي على الناحية التهديفية بعد أن فشل في هز شباك الرجاء لمدة 80 دقيقة قبل أن يسجل متعب هدفا لكنه لم يكن كافيا بالطبع. وارتكب الإسباني خوان كارلوس جاريدو خلال المباراة بعض الأخطاء سنستعرضها. 1 - صانع الألعاب فشل وليد سليمان في إيجاد الحلول في ظل تكتل دفاع الرجاء أمام المرمى، بالتأكيد مباراة كهذه لم تكن تحتاج وجود موسى يدان الذي يجيد إرسال الكرات العرضية واللعب على الأطراف لكنه لا يستطيع منح تمريرة من العمق والاختراق والتسديد بالقدمين.. الأهلي افتقر لوجود اللاعب رقم 10 في تلك المباراة على الرغم من وجوده بجانب جاريدو على دكة البدلاء (رمضان صبحي). 2 - عدم استغلال خوف المنافس مدرب الرجاء بعد المباراة أنه لم يكن يتوقع الفوز ولم يدخل المباراة وهو يحلم بذلك، الأمر كان واضحا من وقوف لاعبي الرجاء أمام مرماهم في الشوط الأول معتمدين على مرتدات قليلة، كيف واجه الأهلي هذا الخوف؟ باللعب بثلاثي في خط وسط الملعب بدلا من زيادة مهاجم مع عمرو جمال أو صانع ألعاب صريح. ربما محمد رزق لم يكن سيئا لكن اللعب ب3 في وسط الملعب كان أمرا غريبا وهو ما أدركه جاريدو ولكن بعد مرور الفترة التي كان سيقتل فيها المباراة. 3 - الاختيارات على الرغم من أنه صاحب الهدف لكن الدفع بعماد متعب والاحتفاظ بعبد الظاهر كان تغييرا غريبا من جاريدو، عبد الظاهر أنشط ويزعج الدفاع أكثر من متعب.. كذلك الدفع بإسلام رشدي الوافد الجديد الذي لعب مباراته الأولى والأمور متأزمة بدلا من رمضان صبحي الذي لعب مع الأهلي في ظروف أكثر قسوة من هذه. 4 - الافتقار للسرعة ربما الأمر الذي منح الأهلي الأفضلية والفوز بالدوري الموسم الماضي خصوصا في الدورة الرباعية كانت سرعة لاعبيه في نقل الهجمة مع انطلاقات من الأجناب ووسط الملعب، تريزيجيه وكريم بامبو ربما يفتقروا للحاسة التهديفية لكنهم يجعلوا للأهلي شكلا أفضل. قبل هدف الرجاء القاتل كان هناك مشهدا بائسا تبادل فيه دفاع الأهلي مع شريف إكرامي الكرة على الرغم من وجود ضغط من مهاجم واحد فقط!