لشبونة(إفي): دخل البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم في صدام مباشر مع نظيره في بنفيكا ومواطنه جورجي جيسوس، متهما إياه بشكل غير مباشر "بقلة الذكاء"، مشيرا إلى "اعتداءاته" على قواعد اللغة البرتغالية خلال مؤتمراته الصحفية. وانتقد مورينيو في مقابلة مع قناة (تي في آي) بثت اليوم الجمعة جيسوس "لتردده" في تصريحاته عندما قال إن النجم البرازيلي الواعد لبنفيكا تاليسكا كان مطلوبا من أندية إنجليزية، وأنه لو كان حصل على تصريح عمل، لكان لعب في دوري "البرميير ليج". وكان مورينيو يعلق على تصريحات لمدرب فريق العاصمة البرتغالية، شكك فيها في أن اللاعب كان هدفا لأندية أخرى. وقال المدرب "إذا كان بنفيكا قد وصل أولا، فإنه يظهر مرة أخرى أن لديه قدرة لتحقيق ما يريد. إنها (الأندية الإنجليزية) تعرف تاليسكا جيدا عبر المباريات التي لعبها في البرازيل، كما أعرف أنا دا أرتاجنان". ويبدو أن تلك التصريحات قد أغضبت مدرب تشيلسي، الذي سخر من المستوى الثقافي لجيسوس. وقال "فيما يتعلق ببنفيكا، سأكون غاية في الصراحة كي يتمكن أولئك الأقل ذكاء من الفهم. لديهم قدرة جيدة على اكتشاف اللاعبين، ورئيس جيد لقدرته على منح المدرب إمكانية شراء لاعبين جيدين. لكن لم يرق لي أن يشكك زميل في تصريحاتي، التي كانت فوق ذلك إيجابية". وذكر "يسعدني أنه يقرأ لألكسندر دوماس مؤلف رواية (الفرسان الثلاثة) التي ظهرت فيها شخصية دا ارتاجنان، على عكسي، فبسبب طبيعة حياتي والعمل خارج البرتغال منذ فترة طويلة، اكتفي بقراءة القاموس لكي لا يتهمونني أبدا بارتكاب هفوات". وكانت طريقة حديث جيسوس سببا للسخرية في البرتغال، ودافع المدرب عن نفسه مشددا على ضرورة تقييمه لقدراته كمدرب وليس لمهاراته اللغوية. وشدد مورينيو "يبدو أنه صديق مقرب من دا ارتاجنان. إنه يقرأ لدوماس وإنني معجب به لذلك. اقتصر على طبيعتي، لا أقرأ لدوماس ولدي حياة مختلفة. مستوى ثقافي مختلف وأحاول التعلم وأسعى لعدم اتهامي في يوم ما بإهمال القاموس والاعتداء عليه". وأكد مدرب تشيلسي "عدم وجود علاقة" بينه وبين كريستيانو رونالدو، لكنه أشار إلى وجود بعض الذكريات الجيدة. وقال "كريستيانو لاعب ريال مدريد وأنا مدرب تشيلسي. لا نتقابل في الشارع. أكن له بعض الذكريات الجيدة. عن كريستيانو كلاعب أكن أفضل الذكريات وأتمنى له الأفضل في مسيرته". ورفض إعطاء مزيد من التفاصيل حول رحيله عن ريال مدريد، مقتصرا على توضيح أنه رحل "بعلاقة رائعة مع رئيسه وباقي أفراد النادي". وكذلك رفض الكشف عن الطريقة التي استقبل بها فوز الفريق الإسباني في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي بلشبونة. وحول مشاركته في منتدي المدربين بليون مطلع العام الجاري، اعتبر مورينيو أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) يجمع في هذه المنتديات مدربين يقودون أندية الصفوة، لكن ذلك لا يعني أن المدربين المدعوين هم هكذا. وذكر "يقال أنها اجتماعات لمدربي الصفوة. إنها أكذوبة. إنها اجتماعات لأندية الصفوة. بعد ذلك يتوجه إلى هناك مدربون وبعضهم من الصفوة وآخرون لا. تذهب إلى هناك وترى السير الذاتية وهناك مدربون حصدوا ثلاثة ألقاب او لقبين أو لقب في دوري الأبطال وثلاثة أو خمس بطولات أخرى. وهناك آخرون لا يعرفهم أحد لكنهم يمثلون فرقهم".