تسلم حارس وقائد فريق ريال مدريد الإسباني إيكر كاسياس عقب مباراة بازل السويسري جائزة تقديرية من رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز في "غرفة ملابس" الفريق بملعب سانتياجو برنابيو بمناسبة مرور 15 عاما على خوضه أول مباراة رسمية. وأثار هذا الأمر انقساما في الوسط الرياضي الإسباني بين مؤيد ومعارض حول مكان تسلم الجائزة، وعدم الاحتفاء بها على العشب الأخضر للملعب بين الجماهير. ويرى المتعصبون لل"قديس" (1999-2014) بأن تسلم الجائزة في غرفة الملابس يعد إهانة لرمز النادي الملكي وأحد قادته التاريخيين، وأن الأولى كان إقامة حفل جماهيري لتكريم الحارس بين أنصار الفريق كما حدث مع لاعبين آخرين. كما اعتبروا أن تكريم كاسياس على الملعب كان فرصة لإعادة تطبيع علاقته بالجماهير التي هاجمته مؤخرا، وأن أصوات التصفيق كانت ستكون أكثر دويا. وعلى النقيض يرى مشجعو الريال ايضا، ممن انتقدوا كاسياس كثيرا في الآونة الاخيرة، أن تصرف بيريز كان سليما بتكريم اللاعب بعيدا عن الجماهير، خاصة أنه يمر بفترة صعبة عقب تعرضه لصافرات إستهجان لأول مرة في مسيرته، وذلك في مباراة الدربي امام أتلتيكو والتي خسرها الميرينجي في البرنابيو 1-2 في الجولة الثالثة من الليجا. ويبرر هؤلاء تصرف بيريز بأنه أراد تأمين حارسه التاريخي من غضب الجماهير، وعدم إحراجه بسماع صافرات استهجان مجددا اثناء تكريمه. وما بين الاختلاف في الموقفين، نشرت وسائل الاعلام الإسبانية صورة لتكريم سابق لكاسياس نظمه فلورنتينو بيريز على عشب ملعب سانتياجو برنابيو عام 2011 وسط حفاوة كبيرة من 80 الف مشجع، بمناسبة حصوله على لقب عميد لاعبي إسبانيا بخوض 127 مباراة دولية مع المنتخب. ودللت تلك الصورة على الهبوط الحاد في شعبية كاسياس في زمن قياسي بين أنصاره الذين دافعوا عنه بإستماتة في عهد المدرب البرتغالي السابق جوزيه مورينيو، وكانوا سببا رئيسيا في مغادرة "المدرب الإستثنائي" بسبب انتقاداته للرمز المدريدي وإصراره على إجلاسه احتياطيا، لتبين الأيام أنه لا كرامة لنبي في قومه.