8 سنوات مرت على رحيل محمد عبد الوهاب لاعب الأهلي الذي ودع الدنيا خلال مران الفريق الأحمر الصباحي يوم 31 أغسطس 2006 في سن ال23 عاما. ولم ينس مشجعو الأهلي حتى الآن عبد الوهاب الذي كان يلعب في مركز الظهير الأيسر، برغم أنه لعب معه موسمين فقط، والفضل في ذلك -بعد موهبته الكبيرة- لوفائه للقميص الأحمر الذي ارتداه بعد الدخول في أزمات مع فريقه السابق الظفرة. ونفس الحال بالنسبة للاعبي الأهلي في هذا الوقت، والذين لم ينسوا اللحظات الأخيرة في حياة عبد الوهاب الذي لم يهنأ بتألقه مع منتخب مصر وتتويجه بكأس الأمم الإفريقية والتوقعات بأن يصبح واحدا من أفضل من لعبوا في هذا المركز في مصر. وأكثر من يتذكر هذه اللحظات هو وائل رياض صانع ألعاب الأهلي في هذا الوقت، والذي شارك عبد الوهاب لحظاته الأخيرة في الدنيا. ويحكي وائل رياض لFilGoal.com "سقط عبد الوهاب بشكل مفاجئ لنا جميعا في المران، وهو ما دفع إيهاب علي طبيب الفريق لطلب سيارة إسعاف سريعا بعدما تأكد من صعوبة التعامل مع الحالة في النادي". وهنا تدخل شيتوس "كنت قد تركت سيارتي خارج ملعب مختار التتش مباشرة، فعرضت على إيهاب علي أن نصطحب عبد الوهاب سويا ونذهب به إلى المستشفى، وبالفعل دخلت بسيارتي إلى الملعب وأدخلنا عبد الوهاب إلى السيارة ومعنا حسام البدري المدرب العام". وواصل مضيفا "جلس البدري بجانبي، وكنت أرى إيهاب علي في مرآة السيارة وهو يحاول إسعاف عبد الوهاب وينادي عليه بصوت عال ليتمسك بالحياة (فوق يا عبد الوهاب)". وكانت السيارة في طريقها إلى مستشفى "مصر الدولي" بالدقي، على أمل إنقاذ حياة عبد الوهاب. ويتابع شيتوس "تحكم التوتر فينا مع مرور الوقت، لدرجة أنني قطعت كوبري الجلاء عكس الاتجاه حتى وصلنا للمستشفى، ودخل عبد الوهاب العناية المركزة، وهناك تم إبلاغنا بوفاته بعد وصول باقي زملائنا في الفريق". وكان رياض على موعد مع مفاجأة من إيهاب علي طبيب الفريق، كشفها له عقب تلقي نبأ وفاة عبد الوهاب. ويكشفها شيتوس "أخبرني إيهاب علي بعدها أن عبد الوهاب كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة بالفعل في سيارتي". ولكن مقدم البرامج الحالي على قناة "دريم" يمتلك سببا خاصا يتعلق بالساعات الأخيرة في حياة عبد الوهاب يجعله يشعر بالندم حتى الآن. فيقول شيتوس "حتى الآن أشعر بالندم لأنني امتلكت فرصة لأقضي الساعات الأخيرة في حياة عبد الوهاب معه ولم يحدث، فهو عرض علي المبيت معه ليلة وفاته وألح علي في ذلك ولكني كنت مرتبطا بالعودة إلى منزلي".