17 زيارة لشباك الخصم، 17 قذيفة أرسلتها كتيبة ألمانيا في مرمي الخصوم، فكيف تقف الأرجنتين أمام شراسة هجوم المانشافت؟ تستعد الأرجنتين لملاقاة ألمانيا يوم الأحد في نهائي كأس العالم 2014 على ملعب "ماراكانا" بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. ولكي يكتب رفاق ميسي تاريخا جديدا، عليهم إيقاف شراسة الهجوم الألماني التي لا تتوقف. هجوم ألمانيا سجل 17 هدف بالتمام في 6 مباريات، 6 مباريات لم يكن أيا منها في المتناول إطلاقا قبل ضربة البداية إلا أن الكتيبة دهست خصومها، فقتلت البرتغال أربع مرات، قبل أن تدهس أصحاب الأرض البرازيل 7 مرات. أمريكا كانت الأكثر حظا باستقبالها هدف واحد فقط من ألمانيا، كذلك الجزائر بصمودها 90 دقيقة كاملة قبل أن تستقبل هدفين في الأوقات الإضافية. على الجانب الآخر الأرجنتين سجلت 8 أهداف واستقبلت 3، نسبة مقبولة نوعا ما، ولكن بالنظر للمباريات التي لعبتها الأرجنتين فهي لم تقابل خط هجومي قوي، باستثناء هولندا. فسجلت نيجيريا هدفين في مرمي التانجو كما سجلت البوسنة والهرسك أول هدف في تاريخها في المونديال في مرمي الأرجنيتن. إيقاف ألمانيا الهداف توماس مولر، القاتل توني كروس، المبدع فيليب لام، الساحر ميسوت أوزيل، كتيبة مصغرة من نجوم ألمانيا، يسببا الرعب في أذهان مشجعي التانجو، فكيف يتم إيقافهم؟ بالنظر إلى طريقة لعب المنتخب الألماني، فإن فتح المساحات أمامهم = الموت، فعلى الأرجنتين الاعتماد على نفس أسلوب ألمانيا من أجل هزيمتها. زاباليتا، ديميكليس، جاراي، روخو وأمامهم ماسكيرانو، سيكون عليهم الوقوف بثبات في الخط الخلفي وترك الكرة في أقدام لاعبي ألمانيا، واللعب على المرتدات اعتمادا على ليونيل ميسي ولافيتزي وإيجواين. 4-3-2-1 ستكون الخطة الأمثل للتانجو أمام ألمانيا، فيتواجد بيجليا بجانب ماسكيرانو وبيريز في حالة عدم جاهزية دي ماريا للبدء أساسيا، مع تواجد ميسي ولافيتزي وأمامهما إيجواين. تمركز ماسكيرانو الدفاعي نجم الأرجنتين حتى الآن في المونديال، يعد نقطة قوة التانجو والنقطة الحاسمة لوقف ألمانيا. قوة ماسكيرانو ستحتاج للدعم الدائم من بيجليا، لوقف إمدادات لام وخضيرة المستمرة لخط الهجوم، فبيجليا سيعلب دورا كبيرا في النهائي، إما أن ينجح ويكمل دور ماسكيرانو أو يفشل ووقتها سنري الألمان في كل بقعة في الملعب. محاصرة لاعبو ألمانيا وغلق المساحات وعدم الاندفاع الهجومي، تعليمات يجب على أليخاندرو سابيلا المدير الفني إلقائها على لاعبي التانجو. عدم الاندفاع الهجومي من جانبي ظهري الملعب في الأرجنتين، سيلقي بالحمل على كتفي ميسي ولافيتزي من أجل صناعة الفارق، فهما نقطة قوة التانجو إلى جانب دي ماريا في حالة تواجده في اللقاء، استغلال أنصاف الفرص والمرتدات التي قد تكون معدومة في اللقاء هي حلول هجومية من أجل قصف مرمي مانويل نوير. 90 دقيقة قد تصل إلى 120 ستكون الحاسمة من أجل معرفة بطل 2014، وإن أرادات التانجو ذلك فعليها بالطريقة الألمانية لإيقاف الماكينات الألمانية عن الدواران.