ميسى لا يشكل ليونيل ميسي مصدر التهديد البارز لهجوم الأرجنتين فحسب لكنه يلعب دورا محوريا في مساعدة خط ظهر منتخب بلاده. وبعد أن حامت شكوك لفترة طويلة حول دفاع الأرجنتين واعتبر من نقاط ضعف الفريق اجتاز خط الظهر ثلاث مباريات في ادوار خروج المغلوب في كأس العالم من بينها مباراتان انتهتا بعد وقت إضافي دون أن يدخل مرماه أي هدف. ويمنع وجود ميسي منافسي الأرجنتين من شن الهجمات عليها وهو ما ظهر جليا في مباراتي بلجيكا في دور الثمانية وهولندا في الدور قبل النهائي حيث لم يقدما المستوي المعروف عنهما أمام كتيبة المدرب اليخاندرو سابيا. وللغرابة الشديدة لم يسدد الهولنديون سوي مرة واحدة علي المرمي في المباراة التي استغرقت ساعتين أمام الأرجنتين. وربما تكمن قوة الأرجنتين في خط الهجوم لكنهم يتفادون شن الهجمات بعدد كبير ويتركون في العادة خمسة أو ستة لاعبين في خط الظهر لإيقاف خطورة أي هجمات مرتدة. ورغم الإمكانات الكبيرة لمواهب مثل ميسي وانخيل دي ماريا وسيرجيو اجويرو وايزيكيل لافيتسي لعب الفريق بحذر أكثر مما كان متوقعا ولم يقدم كرة القدم الجميلة التي يتوقعها عشاق اللعبة منهم وفازوا بخمس مباريات بفارق هدف وحيد والسادسة بركلات الترجيح. وعلي الناحية الأخري لم تلجأ الأرجنتين لأساليب لعب خشنة مثلما تفعل الجارة البرازيل.. ولا يتقدم الظهيران بابلو زاباليتا وماركو روخو إلا نادرا بعد خط منتصف الملعب وحتي في مباراة سويسرا التي هاجم فيها الأرجنتينون بلا هوادة لنحو ساعتين التزم اللاعبان بمركزهما. وحصل خط دفاع الأرجنتين علي حماية إضافية بوجود ثنائي الوسط المدافع خافيير ماسكيرانو مع فرناندو جاجو أو لوكاس بيليا. ويلعب ماسكيرانو عادة في قلب الدفاع مع فريقه برشلونة لكنه قدم عروضا رائعة في كاس العالم مع الأرجنتين منها أفضل التحام في البطولة حتي الآن حينما أبعد هدفا محققا من الهولنديين.