أسد يرعب الخصم داخل الملعب، أسد يمرح مع أصدقائه خارج الملعب، أسد يصرخ من أجل بلاده، ديفيد لويز قلب الأسد البرازيلي يستعد لحمل آمال السيلساو للتتويج باللقب المونديالي السادس. ويستعد لويز لقيادة خط دفاع البرازيل في نصف نهائي المونديال أمام ألمانيا والهدف واحد هو حجز المقعد الأول في "ماراكانا" معقل نهائي مونديال 2014. وتعرض كابتن منتخب السامبا تياجو سيلفا لبطاقة صفراء أمام كولومبيا في ربع النهائي، بطاقة قابلها الجميع بالحسرة نظرا لتسببها في إيقاف مدافع باريس سان جيرمان لمباراة واحده مما يعني غيابه عن موقعة ألمانيا. ومع غياب سيلفا، سيتكفل لويز بحمل الخط الدفاعي البرازيلي أمام الماكينات، ماكينات يستطيع لويز أن يوقفها فهو الأسد ذو الثلاث أوجه. الوجه الأول .. أسد يرعب الخصم ظهر لويز في لقاء كولومبيا كالأسد المرعب الذي أخاف هداف المونديال جيمس رودريجيز هداف البطولة وأخرجه خارج اللقاء تمام. لويز تكفل تماما بإبعاد الخطورة عن مرمي أصحاب الأرض، قبل أن يؤمن مقعد نصف النهائي بصرخة أسد. ففي الدقيقة 70 من عمر اللقاء، صرخ لويز صرخة أسد، أسفرت عن هدف مزق شباك كولومبيا، ركلة حرة مباشرة لم يستطع أحد رؤيتها سوي داخل المرمي. جيمس رودريجيز حاول استدراك الأسد لمعركة أخري لمدة 30 دقيقة إضافية، ولكن هدف الكولومبي الوحيد لم يكن كفيلا بإعادة كولومبيا للقاء، بسبب هدف لويز. هدفان وتسديدات متواصلة على مرمي الخصوم، تجعل لويز أسدا دفاعيا وهجوميا، فالشباك اعتادت على استقبال أهدافه ك"العادة". الوجه الثاني .. الأسد المرح " أيضا، أنه عظيم" هكذا تحدث المهاجم البرازيلي هالك عن لويز في مقابلة مطولة مع موقع الاتحاد الدولي "فيفا العالم أجمع يعرف قيمته داخل الملعب، ولكننا نحن نعرف قيمته خارج الملعب". لويز يظهر دائما مبتسما، في التدريبات، فيضحك مع هذا، ويمحو الضغوط عن هذا، ويمرح مع هذا، وأخر الضحايا كان هالك نفسه. والصورة تكفي .. طيبة لويز ظهرت أكثر من مرة أمام العالم أجمع، فمن ينسي عندما جري مسرعا نحو الطفل الإفريقي الذي دخل ملعب لقاء البرازيل وجنوب إفريقيا، ليتسبب في رسم بسمه على وجه الكل، وبسمه على وجه كل متابعي كرة القدم. أسد طيب ظهر من جديد في مران منتخب السامبا عندما تفاعل مع أحد الأطفال من أصحاب الحالات الخاصة، ليقضي وقتا ليس بالقصير معه ويلتقط العديد من الصور تثبت أنه أسد خارج الملعب يختلف تماما عن خارجة. الوجه الثالث .. صرخة أسد "نحن أولاد هذه الأرض.. الوعد الذي نرسله لأمنا.. لوطننا الذي نعشقه.. برازيل، برازيل.. برازيل". كلمات نشيد وطني برازيلي أخرجت صرخة من قلب الأسد لويز. كلمات نشيد وطني تخرج بحماس من حناجر الجماهير البرازيلية، حناجر جمعها لويز في صرخة واحدة خرجت أكثر من مرة أثناء النشيد الوطني. صرخة قادت البرازيل لعبور دور ال16 ومن بعدها ربع النهائي بعد تأهل متوقع من دور المجموعات، صرخة من المنتظر أن تبث الخوف والقلق في كتيبة يواكيم لويف المدير الفني لألمانيا. أسد، سيكون المرعب في الدوري الفرنسي الموسم القادم من بوابة باريس سان جيرمان، أسد، كان المرعب في الدوري الإنجليزي وقبلها البرتغالي والضحايا منافسي تشيلسي وبنفيكا. أنه ديفيد لويز .. قلب الأسد