روبين فان بيرسي، ولويس فان جال.. أفضل ممثلين للشياطين الحمر في مونديال شهد كسر روني لعقدة مستمرة.. لكن بلا طائل.. عن مانشستر يونايتد في مونديال البرازيل نتحدث. ضيوف الشرف مانشستر يونايتد ممثل في المونديال بأربعة عشر لاعباً.. بعضهم لم يظهر حتى الآن وربما لن يظهر.. نتحدث عن الثنائي الإسباني الحارس ديفيد دي خيا وخوان ماتا اللذين ودعا البطولة مع حامل اللقب.. ربما يشارك ماتا في مباراة الوداع التي لا قيمة لها أمام أستراليا.. وثنائي دفاع انجلترا فيل جونز وكريس سمولينج اللذين كان مصيرهما مماثلاً لمصير حامل اللقب بوداع مبكر للأسود الثلاثة، وربما يشاركان كضيوف شرف أمام كوستاريكا.. شينجي كاجاوا كان موجوداً في تشكيلة اليابان أمام كوت ديفوار واليونان، لكن ظهوره بدا شاحباً مثل ظهور الساموراي الثلاثة عموماً، واقترب اليابانيون من وداع البطولة من الدور الأول، ما لم تحدث معجزة غير متوقعة.. روني.. من نحس لنحس واين روني أنهى صياماً (أو بالأحرى نحساً) مع المونديال دام منذ 2006 حين سجل هدفه الأول في مرمى أوروجواي ليحتفل قليلاً.. لم يكن روني يعلم أن هناك نحس أكبر ينتظره وهو "نحس البرازيل".. إنجلترا التي لم تخرج من دور المجموعات في المونديال إلا مرة واحدة في تاريخها (مونديال البرازيل 1950) كانت بانتظار خروج آخر في البرازيل أيضاً.. وإلى جانب روني كان داني ويلبيك.. المهاجم الأسمر شارك دون أن يضع بصمة واضحة في مباراتي انجلترا أمام إيطاليا وأوروجواي ليلحق برفاقه في طائرة العودة السريعة. بدلاء ولكن خافيير هيرنانديز دخل بديلاً في مباراتي المكسيك مع الكاميرون والبرازيل.. لم يمارس هوايته في التهديف ولكن "تشيتشاريتو" كان موجوداً بفاعلية في هجمات "التري"، وربما يكون له دور أكبر في المباراة الحاسمة أمام كرواتيا.. أما مروان فيلايني فيبدو أنه عزم على استعادة ثقة جماهير يونايتد في المونديال.. دقائق قليلة بعد نزوله أمام الجزائر كانت كافية ليدرك فيلايني التعادل لبلجيكا قبل أن يشارك أساسياً في المباراة الثانية أمام روسيا. بينما لم يغادر الصغير عدنان يانوزاي مقاعد البدلاء في المباراتين، ربما لصعوبة الموقف غير المتوقعة. إيفرا.. فالنسيا.. ناني الفرنسي باتريس إيفرا تألق مثل رفاقه الديوك في مباراتي فرنسا أمام هندوراس وسويسرا، بل وحاول التهديف أكثر من مرة في مهرجان الزرق للأهداف. أنطونيو فالنسيا اكتفى بدور القائد لمنتخب الإكوادور تاركاً التألق كله لشبيهه من ناحية الإسم إينر فالنسيا صاحب أهداف الإكوادور كلها في المونديال حتى الآن.. أما ناني فسجل هدفاً في مرمى الولايات المتحدة ليبدو أنه سيقدم الكثير.. لكن قبل وبعد الهدف فعل ناني مع البرتغال نفس ما يفعله مع يونايتد.. لا شيء ! فان جال / بيرسي التألق كله كان من نصيب القائد المنتظر روبين فان بيرسي والمدرب المنتظر لويس فان جال.. هولندا كانت أول المتأهلين لدور الستة عشر بفضل سوبرمان، اللقب الذي اكتسبه فان بيرسي منذ احترف الطيران ليسجل في مرمى إسبانيا.. روبين سجل ثانية في مرمى كاسياس ليقود حملة الإطاحة بحامل اللقب مبكراً، ثم عاد ليسجل بطريقته المميزة في مرمى أستراليا ليرفع حصته في المونديال إلى الرقم ثلاثة (حتى الآن).. أما لويس فان جال والذي سيرافق فان بيرسي على الطائرة المتجهة لمانشستر عقب المونديال فقد بعث الاطمئنان في قلوب عشاق الشياطين الحمر.. المدرب القادم نجح في قيادة البرتقالة لأداء مبهر وضع الهولنديون في قائمة المرشحين للبطولة، لتتحول هولندا إلى الفريق المفضل لعشاق يونايتد الذين ينتظرون بفارغ الصبر قدوم الثنائي فان بيرسي / فان جال.