" أعترف أننا قمنا مع منتخب النمسا بترتيب اللقاء الذي جمع بيننا من أجل إقصاء الجزائر" .. هكذا صرح هارالد شوماخر حارس مرمي منتخب ألمانياالغربية عام 1982 بعد واقعة لقاء ألمانياالغربية أمام النمسا، فهل تتكرر المؤامرة من جديد في 2014؟ كانت ألمانياالغربية في المجموعة الثانية في مونديال 82 على الأراضي الإسبانية بجوار منتخبات الجزائروتشيليوالنمسا. مؤامرة 1982 وحقق وقتها منتخب محاربو الصحراء الفوز بثنائية على حساب ألمانياالغربية في الجولة الأولي من المونديال، قبل أن يخسر أمام النمسا، لتكن الجولة الأخيرة هي الحاسمة لتأهل الجزائر. ونجحت الجزائر في الفوز بثلاثية مقابل هدفين على حساب تشيلي، وكانت في انتظار نتيجة لقاء ألمانياوالنمسا، ففوز ألمانيا بأكثر من هدف واحد يُصعد الجزائر لدور ال16، ولكن هذا ما لم يحدث. فأحرز منتخب ألمانيا الهدف الأول في مرمي النمسا، قبل أن يبدأ المنتخبان في تمرير الكرة في وسط الملعب دون أي خطورة على مرمي المنتخبين، لتنتهي المباراة بفوز بهدف وحيد لألمانيا ليصعد منتخب النمسا بجانب ألمانيا وتخرج الجزائر بمؤامرة ألمانية نمساوية. مؤامرة 2014؟ ألمانيا ستواجه أمريكا بينما ستلعب البرتغال أمام غانا في الجولة الأخيرة من المجموعة السابعة في المونديال. وتمتلك ألمانيا 4 نقاط بعد الفوز على البرتغال والتعادل مع غانا، وتمتلك أمريكا 4 نقاط أيضا بالتعادل مع البرتغال والفوز على غانا، أما غانا فحصدت نقطة واحدة وكذلك البرتغال. وبذلك يُعيد التاريخ نفسه ويصبح مصير فريق إفريقي جديد في يد ألمانيا، ففوز ألمانيا على أمريكا بأكثر من هدف، مع فوز غانا بفارق هدف واحد على البرتغال يؤهل غانا إلى دور ال16 بصحبه المتصدر ألمانيا. وفي حالة فوز ألمانيا بفارق هدف واحد على أمريكا، فسيصبح على غانا الفوز بفارق أكثر من هدف من أجل التأهل بجوار ألمانيا. وما هو ليس في يد النجوم السوداء أن ينتهي نتيجة لقاء ألمانياوأمريكا بالتعادل، وقتها تتصدر ألمانيا المجموعة وتتأهل أمريكا وتخرج غانا من الباب الضيق. ويكفي أن نذكر أن المدير الفني لمنتخب أمريكا هو لاعب ومدرب سابق لمنتخب ألمانيا. فهل تتآمر ألمانيا وتنحاز لأبنها كلينسمان وتُقصي غانا أم التاريخ لن يُعيد نفسه؟