تأكد غياب الفرنسي فرانك ريبري عن مونديال 2014 بعد فشل في الاختبار الطبي الذى خضع له يوم الجمعة والذي كان سيتحدد بناء عليه مشاركته في كأس العالم من عدمها. وأكد ديديه ديشامب المدير الفني الديوك في مؤتمر صحفي أن ريبري لن يشارك في المونديال مع فرنسا. ومع غياب ربيري وعدم استدعاء سمير نصري، وجد ديشامب نفسه في ورطة نظرا لقلة الخيارات المتاحة. وتلعب فرنسا في المجموعة الخامسة بجوار منتخبات سويسرا والإكوادور وهندوراس، فمن يعوض ربيري في كأس العالم؟ الخيار الأول: ديديه ديشامب يعتمد على خطة 4-3-3 بتواجد جناحين خلف رأس الحربة الصريح. وفى هذه الحالة، سيكون أنطوان جريزمان جناح ريال سوسيداد هو المنُقذ. جريزمان صاحب ال23 عاما أبدع هذا الموسم مع سوسيداد محرزا 16 هدف في 35 لقاء شارك بهم. ويتمتع جريزمان بسرعة كبيرة إلى جانب مهارات فريدة من نوعها في المرور من الخصم، مع تشكيل خطورة كبيرة على مرمي الخصم سواء بالتمريرات العرضية أو التواجد داخل منطقة ال18 بشكل مستمر. وساهم جريزمان بوصول سوسيداد إلى المركز السابع على سلم ترتيب الدوري الإسباني، بدقة تمريرات ومساهمه بصناعة الفرص والأهداف بنسبة نجاح وصلت إلى 77% من بينهم 23 كرات طولية ناجحة و55 تمريرة رأسية ناجحة. ويمتاز أنطوان بتشكيل خطورة دائمة على مرمي الخصم عن طريق التسديدات المتنوعة على المرمي، وهو ما تطور بشكل كبير لدي اللاعب، حيث سجل 6 أهداف موسم 2009-10 قبل أن يسجل 7 أهداف مواسم 2010:2012. وظهرت إمكانيات اللاعب الكبيرة أخر موسمين، إذا سجل 10 أهداف موسم 2012-13 قبل أن يُترجم 53 تسديدة خطيرة على مرمي الخصم ب16 هدف في الدوري الموسم الماضي. ومع غياب ربيري ونصري ضمن ماثيو فالبوينا جناح مارسيليا الفرنسي تواجده أساسيا في كأس العالم بنسبة 100%. مستوي فالبوينا يُعد الحسنة الوحيدة من موسم مارسيليا الكارثي الذى فشل في حجز مكانا أوروبيا سواء دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي. وعلى الرغم من مستوي مارسيليا إلا أن ماثير كان دائما هو مصدر الخطورة، إذا نجح بصناعه 89 فرصة محققة، من بينهم 6 فرص تم ترجمتهم إلى أهداف. وعلى الرغم من تسجيل فالبوينا ل3 أهداف فقط الموسم الماضي إلا أن الأخير يُعد من نجوم الموسم، بتمريرات وصلت نسبت نجاحها ل85% كأثر لاعبي مارسيليا طوال الموسم. بشكل كبير سيعتمد ديشامب على جريزمان وفالبوينا وخصوصا بعد تجربة الثنائي في ودية باراجواي مع تواجد لويك ريمي مهاجم وجناح كوينز بارك رينجرز على مقاعد البدلاء كبديل لجريزمان. وينوي المدير الفني للديوك لإشراك جريزمان وفالبوينا من جديد في ودية جامايكا الأخيرة قبل المونديال. الخيار الثاني: تعديل تكتيكي الحل الآخر من أجل تعويض غياب ربيري هو تغيير الخطة من جانب ديشامب، باللعب 4-4-2 بدلا من 4-3-3. وفى هذه الحالة فأن مدير الديوك يأمل في تشافي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد من إصابته، ليصبح جاهزا لمشاركة جيرو في خط الهجوم. ومع جاهزية بنزيمة، سيحول ديشامب الخطة ل4-3-1-2 بوجود كريم بنزيمة وأوليفير جيرو مهاجم أرسنال، كثنائي هجوم المنتخب، ويأتي خلفهم جريزمان كصانع ألعاب. حل قد يُصعب تطبيقه نظرا لاعتماد ديشامب الدائم على خطة 4-3-3 إلى جانب عدم وجود بديل صريح لبنزيمة. ريمي قد يجد نفسه أساسيا في المونديال، في حالة تطبيق 4-4-2 وعدم شفاء بنزيمة، ولكن لويك لا يُعد المهاجم الصريح، فاللاعب يُفضل اللعب كجناح عن اللعب كمهاجم. وعلى الرغم من اختيار ديشامب لريمي كابيلا متوسط ميدان مونبيلييه وشنايدرلين لاعب وسط ساوثمبتون بدلا من المصابين ربيري وجرانييه، فأن فرص مشاركة الثنائي صعبة للغاية وبالتحديد شنايدرلين. أمام كابيلا فقدم أداء رائع مع مونبيليية الموسم الماضي في مركز صانع الألعاب محرزا 14 هدف في 37 لقاء، ومستفيدا بالتواجد خلف المهاجمين. كابيلا الذي وجد نفسه مُكرما بالتواجد مع منتخب بلاده، سيكون ورقة رابحة لديشامب على مقاعد البدلاء، ديشامب الذي يسعى لاعتلاء صدارة المجموعة الخامسة، للابتعاد عن مواجهة قد تحدث في دور ال16 أمام التانجو الأرجنتيني.