أكد الاتحاد البرتغالي لكرة القدم معاناة قائد المنتخب ونجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو من التهاب في أوتار الركبة اليسرى. تأكيدات تسببت في زيادة المخاوف حول مدى جاهزية أفضل لاعب في العالم لخوض نهائيات كأس العالم في البرازيل. ولم يشارك رونالدو في مباراة المنتخب الودية الأخيرة أمام اليونان، بينما تتبقي مبارتين وديتين أمام المكسيك وأيرلندا قبل انطلاق المونديال. وتلعب البرتغال في مجموعة الموت السابعة بجوار منتخبات ألمانيا وأمريكا وغانا، فمن يعوض رونالدو في حالة عدم جاهزيته؟ باولو بينتو المدير الفني للبرتغال حاول وضع إجابة للسؤال خلال لقاء اليونان الودي، غيرت من عادات وتقاليد بينتو. ويعتمد بينتو منذ أكتوبر 2010 على خطة وحيدة شهدت تغييرات قليلة قد تكون معدومة، إذ يفضل بينتو دائما الإعتماد على خطة 4-3-3، ليجد باولو نفسه مضطرا إلى تغير الخطة بعد إصابة رونالدو. ليلعب بينتو بخطة 4-4-2 مع تواجد سيلفيستر فاريلا جناح بورتو إلى جانب لويس ناني جناح مانشستر يونايتد، مع تواجد المخضرم هيلدير بوستيجا وإيدر لاعب سبورتينج براغا كثنائي خط الهجوم. ويكفي أن نذكر أن نتيجة لقاء البرتغال أمام اليونان أنتهت بالتعادل السلبي بلا أهداف، لنعرف مدي تأثير غياب رونالدو على الفعالية الهجومية للمنتخب. البرتغال كانت دائما تعتمد على الخطورة التى يُشكلها رونالدو على الأطراف، ولكن بتواجد ناني وفاريلا قلت الخطورة بأكثر من النصف. فظهرت خطورة البرتغال من ناحية ناني بنسبة 42%، بينما وجدت بنسبة 32% من ناحية فاريلا، فيما أكتفي خط الوسط بتشكيل خطورة بنسبة 26% فقط. ليجد ثنائي الهجوم أنفسهم في عزله تامة عن الفريق، ليضطر كل من بوستيجا وإيدر للنزول إلى وسط الملعب كثيرا، لينحصر اللعب في وسط الملعب وتختفي تدريجيا فعالية البرتغال الهجومية. وعلى الرغم من عودة بينتو إلى خطة 4-3-3 في الشوط الثاني من اللقاء بإدخال هوجو ألميدا وفيرينيا، إلا أن الحال لم يتغير وأستمر الأداء الباهت من البرتغال. وبالعودة من جديد إلى سؤال من يعوض رونالدو؟ فبالنظر لكل ماسبق، فالأجابة: رونالدو يعوض رونالدو.