موسكو (رويترز) : أعلن فياتشيسلاف كولوسكوف رئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم انه قرر تقديم استقالته بعدما بدأ يشعر بالخوف على حياته. وقال كولوسكوف لصحيفة سبورت اكسبريس اليومية وهو يعلن استقالته : "أعتقد ان الامر انتهى ، قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد الروسي لكرة القدم". وأضاف بعدما قدم استقالته من منصبه الذي شغله لاكثر من 25 عاما : "ببساطة كنت مرعوبا". واضطر كولوسكوف ، البالغ من العمر 64 عاما الذي يعتقد كثيرون انه السبب في تراجع كرة القدم الروسية ، لتقديم استقالته يوم الخميس بعد زيارة مفاجئة للكرملين ، الذي لم يخف استياءه من الطريقة التي يدير بها شئون كرة القدم. لكنه أوضح انه سيظل في منصبه حتى الثاني من أبريل عندما تعقد الجمعية العمومية للاتحاد لاختيار خليفة. وأشار كولوسكوف الى ان وزير الرياضة فياتشيسلاف فيتسوف - أكبر منتقديه - مارس عليه ضغوطا اضافية لتقديم استقالته. ومضى يقول : "يكون الامر عاديا عندما ينتقدك الناس وبعدها تهدأ الانتقادات وتمارس العمل بشكل طبيعي ، ولكن عندما يكون الضغط مستمرا وهو ما حدث معي بمساعدة من فيتسوف فان الامر يصبح لا يطاق". وتابع : "حتى الرئيس الروسي بوتين أوضح الامور عندما قال : كولوسكوف رجل عظيم لكنه قائد سيء لكرة القدم". وصنع كولوسكوف لنفسه أعداء كثيرين منذ توليه منصبه عام 1979. وقال : "وفي نهاية الامر تبدأ في الخوف على حياتك لان هناك بعض المجانين الذين يظنون انه يجب تصفيتك جسديا". وكان كولوسكوف قرر عام 1998 الاستعانة بحرس خاص بعدما تلقى تهديدات جادة من غريمه اللدود نيكولاي تولستيك أثناء حملتهما المحمومة على رئاسة الاتحاد. وحسم تقريبا مستقبل كولوسكوف عندما خسر المنتخب الروسي خارج أرضه امام البرتغال 1-7 في اكتوبر الماضي في اطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم عام 2006. وطلب انذاك وزير الرياضة من كولوسكوف تقديم استقالته قائلا ان بوتين وكبار مسؤولي الحكومة "غير راضين على الاطلاق عن الطريقة التي يدير بها كرة القدم في روسيا". وسبق ان أفلت كولوسكوف من عدة محاولات لازاحته من الاتحاد الروسي ووصفته وسائل الاعلام الروسية بانه "الرجل الذي لا يقهر" بسبب قدرته على البقاء في منصبه. ويشغل كولوسكوف مقعدا في المجلس التنفيذي للاتحاد الاوروبي لكرة القدم منذ عام 1994 ومقعدا في الاتحاد الدولي (الفيفا) منذ عام 2000 ، ويعتزم الاحتفاظ بمقعديه في المجلسين لحين انتهاء فترته عام 2008.