فجر الألمانى وينفريد شيفر المدير الفنى لمنتخب الكاميرون مفاجأة كبيرة بتأكيده على أنه ما زال مدرباً لمنتخب "الأسود التى لا تقهر" حتى الآن ، نظرا لأن أحدا من الاتحاد الكاميرونى لم يبلغه رسميا بعد بقرار إقالته رسمياً. وقال شيفر بإصرار فى حديث أدلى به لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) يوم الجمعة من منزله فى ألمانيا : "ما زلت مديراً فنياً لمنتخب الكاميرون". وكان ديفيد إيتامى ماسوما وزير الشباب والرياضة الكاميروني قد أعلن من خلال الإذاعة الكاميرونية مساء الأربعاء إقالة المدرب الألمانى بعد دقائق قليلة عقب خسارة "الأسود التى لا تقهر" بثلاثة أهداف نظيفة أمام ألمانيا يوم الأربعاء ودياً. وأضاف شيفر الذى قاد الكاميرن للفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 2002 : "لم يخبرنى أي مسئول كاميروني بقرار الإقالة ، وهذا يدل على الافتقار للشجاعة الكافية ، فأنا أحمل الجنسية الألمانية ، ولكنى كاميروني الهوى ، وسوف أعمل اليوم وغداً وإلى الأبد للكاميرون".
نتائج منتخب الكاميرون تراجعت في الفترة الأخيرة وأردف المدرب الذى تولى الإدارة الفنية لمنتخب الأسود أواخر عام 2001 قائلاً : "إن علاقتى كانت وما زالت جيدة بوزير الرياضة الكاميروني ، لقد أرسلت له تقريراً بالفاكس عقب مباراة ألمانيا يتضمن خطة إعداد الفريق الأول ومنتخب الشباب خلال الفترة المقبلة". جدير بالذكر أن الفترة الماضية شهدت تناثر شائعات حول تدهور علاقة شيفر مع اللاعبين بسبب إصراره على فرض لاعبين بعينهم على التشكيلة الإساسية خاصة بعدما ظهر المنتخب الكاميرونى بمستوي متواضع خلال الدور الأول من مباريات المجموعة الثالثة بتصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا. يذكرأن منتخب "الأسود" يحتل المركز الثالث في هذه المجموعة برصيد ثماني نقاط خلف كوت ديفوار المتصدرة برصيد 12 نقطة وليبيا الثانية برصيد عشر نقاط ، ومتفوقا على كل من مصر وبنين والسودان.