قرر الكاميروني موديست مبامى عدم المشاركة مع منتخب بلاده "مؤقتاً" بعد خلافه مؤخراً مع الألمانى وينفرد شيفر المدير الفنى لمنتخب "الأسود التي لا تقهر" وقائد الفريق ريجوبرت سونج. وكان شيفر قد اتهم مبامى لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي بالتمرد عقب الخسارة 2-3 أمام منتخب مصر فى القاهرة خلال سبتمبر الماضى ضمن تصفيات كأس العالم 2006 ، وأبعده عن التشكيلة التى واجهت السودان فى الخرطوم ضمن التصفيات ذاتها خلال أكتوبر الماضى. وقال مبامى ، 22 عاما ، يوم الجمعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى.) : "شييفر وسونج اتفقا سوياً على استبعاد عدد من اللاعبين فى الوقت الذى فرضا فيه لاعبين غير أكفاء على التشكيلة الأساسية مما أدى لتراجع ترتيب الكاميرون للمركز الثالث بتصفيات المونديال خلف كوت ديفوار المتصدرة وليبيا صاحبة المركز الثانى". وأضاف مبامى : "لقد بدأ مخطط إبعادى عن التشكيلة الاساسية بعدما هاجمت المدرب الألمانى فى وسائل الإعلام عقب الخسارة من مصر ، ولذلك قررت الابتعاد عن المنتخب حتى يتم حل المشاكل الداخلية بالفريق".
سونج قائد الفريق فى إحدى المباريات يذكر أن تصريحات مبامى تؤكد صحة الشائعات التى تناثرت فى الفترة الاخيرة عن وجود خلافات بين بعض اللاعبين مع المدرب الالمانى والقائد سونج رغم تأكيد الاتحاد الكاميرونى على وجود استقرار تام داخل الفريق. وعلى الجانب الآخر لم يعلق شيفر على قرار مبامى ، ولكن باول نادانجا المدرب المساعد قال : "نحن نأسف بالتأكيد لقرار اللاعب ولكن فى الوقت نفسه نعتبره قراراً يخلو من الوطنية ، ولكن بالطبع نتمنى أن تحل هذه المشاكل قبل مواجهتنا الودية أمام ألمانيا فى مدينة ليبزيج يوم 17 نوفمبر المقبل". يذكر أن شايفر قد اختار مبامى ضم التشكيلة التي ستواجه المانيا ودياً في ليبزيج ولكنه اختار بدلا من ماركوس موكاكا لاعب سيدان الفرنسي. جدير بالذكر أن شيفر الذى قاد "الأسود" الكاميرونية للفوز بلقب كأس الامم الافريقية 2002 يواجه العديد من المشاكل بعد النتائج المخيبة فى تصفيات كأس العالم ، حيث وجهت وسائل الإعلام ووزارة الرياضة الكاميرونية انتقادات لاذعة له وطالبته بالاستقالة بسبب تواجده المستمر خارج البلاد.