سانتياجو، (إفي): أعرب المغني الفلسطيني الشاب محمد عساف، الفائز بجائزة (Arab Idol) أو "محبوب العرب" الاخيرة، عن تحمسه للتعاون مع المغنية العالمية شاكيرا خلال حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل العام المقبل. وبخصوص الدعوة التي تلقاها من السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا، قال عساف (24 عاما) في مقابلة ل(إفي) على هامش زيارته لتشيلي "سأتعاون مع شاكيرا في أغنية مشتركة، هذه فرصة كبيرة بالنسبة لي". وأحيا عساف حفلا غنائيا لاقى نجاحا كبيرا للجالية الفلسطينية المقيمة بتشيلي، حيث تضم البلد اللاتيني أكبر جالية فلسطينية خارج الشرق الأوسط، وخصصت عائدات الحفل لصالح اطفال فلسطين. وحقق عساف شعبية جارفة بمختلف ارجاء الوطن العربي بعد فوزه بالنسخة العربية من برنامج اكتشاف المواهب الأمريكي الشهير "American Idol" في الحفل الختامي بلبنان يوم ال26 من يونيو/حزيران الماضي، ولقب ب"صوت فلسطين الجديد". ويعتبر عساف الموسيقى "لغة تفاهم بين شعوب العالم"، كما يعتزم تخصيص اغانيه للدفاع عن القضية الفلسطينية، مبينا أن "هناك أغاني تمس العواطف، فكرتي أن أستغل احساسي في اغاني مرتبطة بالشعب الفلسطيني". وأشار الفنان الفلسطيني الى أن رحلة نجاحه في (محبوب العرب) "مرت بصعاب وتعقيدات كثيرة"، خاصة حين انتقل من غزة الى مصر للخضوع للتجارب الأولية بالبرنامج حتى بلغ المراحل النهائية وفاز بالمركز الاول. وعن اختباره الأول امام لجنة التحكيم، قال "كانت اعداد المتسابقين قد تناقصت حتى أوشكت على الانتهاء، فاقترب مني شاب وقال لي: حان موعد دخولك، أراهن على وصولك النهائي..ووصلت حقا". أما عن لحظة اعلان فوزه باللقب على حساب المصري أحمد جمال والسورية فرح يوسف، علّق على لقطة ركوعه على الأرض لتقبيل خشبة المسرح بأنه شكر الله ودعوات مواطنيه وأهدى فوزه ل"أهل غزة والضفة الغربية وللشهداء والجرحى الفلسطينيين". وعن تعيينه سفيرا للأمم المتحدة بوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عقّب عساف "لست سياسيا، أريد فقط ايصال صوتي الى الناس". كما أبدى إعجابه وشغفه بالمغنيين السوري جورج وسوف والمصري عمرو دياب، فيما لا يصدق حتى الآن كيف كانت شوارع وطرقات غزة أشبه بالصحراء حين كان يظهر بالبرنامج، حيث كان يحتشد الجميع امام شاشات التلفزيون للرقص والاحتفاء به. وأوضح "الاحتلال ألحق بأراضينا الدمار والقتل، لقد وصلت لما أنا فيه بفضل أهل فلسطين وبفضل الله أولا، أشعر بالفخر لأنني أسعدت هذا الشعب الذي لم يفرح منذ عشرات السنين".