اتجهت الأنظار نحو المنتخب الوطني الأول الذي يقوده محسن صالح خلال الفترة الأخيرة بعد أن أقترب المشوار الرسمي من بدايته بلقاء مدغشقر يوم 7 سبتمبر المقبل في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية التي ستقام بتونس عام 2004. اختلفت أراء الجماهير والنقاد حول المنتخب الحالي فالبعض غير مقتنع بالمجموعة التي أختارها محسن علي اعتبار إنها لا تضم أي نجم شعبي حقيقي قادر علي جمع الجماهير حول الفريق وأعتمد الجهاز الفني علي مجموعة لاعبين أغلبهم من الأقاليم وهي نوعية لا تقنع الجماهير التي تبحث عن النجوم والبعض الأخر يري أنها تجربة ثبت نجاحها مع نفس المدرب قبل 7 سنوات عندما تولي مسئولية المنتخب بعد هروب المدرب الهولندي راوتر ونجح محسن في صنع فريق صغير السن وأصبح لاعبوه فيما بعد نجوما منهم محمد عمارة وياسر رضوان وغيرهم كما أن محسن صالح من المدربين الذين يؤمنون بالأداء وليس بالأسماء. ونقول أن التوازن بين النجومية والمستوي مطلوب فلا يمكن أن تضم لاعب لمجرد أنه نجم جماهيري دون أن يؤدي ما يؤهله لتمثيل مصر دوليا كما أنه لا يمكن أن تصنع فريقا كله من المغمورين لان النجومية تعطي لأي فريق ثقلا ووزنا وتخيف المنافسين لذلك فطن المدير الفني لهذه الزاوية وبدأ في الاتصال ببعض النجوم المحترفين للتنسيق معهم للانضمام للمنتخب بما لا يضر بهم مع أنديتهم الأوربية وسيلعب ميدو وهاني رمزي مع المنتخب في لقاء مدغشقر وهو ما سيعطي للفريق وزنا مع مجموعة اللاعبين الحاليين. أما الحديث عن اللقاءات الودية التي لعبها المنتخب خلال فترة الإعداد لمباراة مدغشقر فلابد وأن تخرج بعيدا عن نطاق النتيجة فلا الفوز علي السودان وأوغندا وأثيوبيا يفرحنا ولا الخسارة أمام ليبيا تحزنا لأن النتيجة في مثل هذه اللقاءات أخر ما يجب التفكير فيها لأن المهم هو الأداء وللأسف لم يقدم المنتخب الأداء المقنع للجماهير والنقاد فالتفاوت واضح خلال المباراة الواحدة لدرجة أن بعض الجماهير غير مقتنع وتطالب بضرورة تواجد النجوم محسن صالح له وجهه نظر أخري تقوم علي بناء فريق قادر علي اللعب لخمس سنوات قادمة ولكن الجماهير لن تصبر لانها تبحث دائما الفوز والنجاح ولكن بضم النجوم المحترفين خلال اللقاءات الرسمية سيقلل من الهجوم الذي يشنه البعض علي المنتخب. أما الكلام عن لاعبي الأهلي والزمالك وتواجدهم مع المنتخب فلا داعي له لأن الموجود حاليا لا يعطيهم الفرصة في اللعب مع الفريق الوطني والأمل الوحيد لمحسن صالح هو ارتفاع مستواهم مع انطلاق الدوري العام الذي سيبدأ في سبتمبر القادم.