إسبانيا المرشحة الكبرى للفوز بكأس القارات، لكن إيطاليا تأمل في تغيير هذه الحقيقة حين تواجه لاروخا مساء الخميس في نصف نهائي البطولة. إيطاليا تلتقي مع إسبانيا في البرازيل خلال نصف نهائي كأس القارات، ليتم تحديد منافس راقصي السامبا على اللقب. المنتخبان التقيا من قبل خلال الفترة الماضية 3 مرات، وذلك تحت قيادة تشيزاري برانديللي في إيطاليا وفيسنتي ديل بوسكي للفريق الإسباني. في مرة فاز منتخب إيطاليا، وكان ذلك وديا، وتعادل الطرفان في مرحلة المجموعات بكأس أمم أوروبا، قبل اكتساح إسبانيا للأتزوري في نهائي اليورو برباعية. دفاع ثلاثي الجيل الإيطالي والإسباني لم يتغيرا كثيرا، بل ازداد أبطال العالم قوة بدكة عليها خوان ماتا وسانتي كازورلا، وقلت قوة الأتزوري بالنظر إلى أنه يخوض المباراة بلا أهم أوراقه، ماريو بالوتيلي هداف الفريق. لكن تشيزاري براندللي لم يلق بالمنديل الأبيض، لم يستسلم.. وينوي استخدام 3 أسلحة على أمل أن يكون على قدر موقعة إسبانيا. يقول برانديللي "منتخب إسبانيا يلعب دون رأس حربة صريح، يحاول الفريق دوما اللعب بلا محطات واضحة في الأمام لرقابتها، وهذا يجعل الدفاع أمامهم شبه مستحيل".
بالوتيلي يغيب لهذا ينوي المدرب الإيطالي العودة للدفاع ب3 في الخط الخلفي بدلا من اثنين فقط في القلب، ويدرس برانديللي الاعتماد على جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي مع أندريا برازالي ثلاثي يوفنتوس للحد من خطورة إسبانيا. مدرسة بيرلو أما الحل الثاني فهو تمكين أندريا بيرلو من اللعب بشكل هجومي أكبر، حتى لا يتكرر سيناريو 2012 حين شل الإسبان مايسترو إيطاليا وحالوا دون أن يقدم أي إبداعات أو حلول للأتزوري. ويعقب ألفارو أربيلوا نجم إسبانيا عن ذلك "بيرلو يعطي العالم كله درسا كلما لمس الكرة، لهذا علينا حرمانه منها.. إيطاليا تملك العديد من الموهوبين وأندريا وحده يجمع الخطوط بين يديه، ونحن دورنا منع ذلك". وبحسب تدريبات الأتزوري، يسعى برانديللي للاعتماد على كلاوديو ماركيزيو وكانداريفا في الأدوار الهجومية لفتح الملعب بشكل أكبر وتقليص الضغط على العمق حتى يجد بيرلو حرية أكبر للتمرير الطولي. سوبريزا كما كان يقول الراحل عبده صالح الوحش، منتخب إيطاليا يعشق بلغته تقديم "سوبريزا" وهي الهجمات المباغتة للخصم.. هذا يحدث في 2013 أيضا. يصرح ديمتريو ألبرتيني نائب رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ونجم ميلان والأتزوري الأسبق "نحن نمتاز عن كل منتخبات البطولة بسرعة بناء الهجمات المرتدة، هذه إحصائية رقمية من البطولة".
ويعقب برانديللي "منتخب إسبانيا يحب امتلاك الكرة، هذا سيحدث شئنا أم أبينا.. المهم أن نستغل الفرصة حين تحين أمامنا". ويتابع "نملك من المهارات ما يمكنه بث الرهبة في إسبانيا.. فقط علينا أن نكرر العرض الذي قدمناه خلال الشوط الثاني من مباراتنا مع البرازيل". وينتظر أن يحتل ألبرتو جيلاردينو مقعد رأس حربة إيطاليا في غياب بالوتيلي، وصرح برانديللي "من السيء جدا أننا نلعب اللقاء دون ماريو، لقد كان يرغب بشدة في خوض هذه المباراة.. لكن جيلاردينو مهاجم جيد، يملك القدرة على التسجيل". إذن الأسلحة الثلاثة للاتزوري هي الدفاع ب3 في الخط الخلفي، واللعب على المرتدات السريعة، وتأمين مساحة خالية من الضغط ليمارس فيها بيرلو دور القيادة. ويعقب ديل بوسكي عن ذلك "حين واجهونا بثلاثة مدافعين قدموا مباراة ممتازة في مرحلة المجموعات باليورو، وتألق بالتحديد جياكيريني، إيطاليا فريق قوي.. لكن عزيمتنا ورغبتنا في الوصول للنهائي ليست قليلة". ويحلم منتخب إسبانيا بضم كأس القارات لدولاب بطولاته لتعويض الإخفاق في المسابقة نفسها من 4 أعوام. ويسعى اللاروخا للفوز بالقارات بعد اقتناص يورو 2008 ثم كأس العالم 2010 ومن بعده أمم أوروبا 2012.