كان إبنا له.. بطلا يحاول محاكاته.. الآن حسام حسن يعلن رسميا بأنه يسير على خطى ملهمه محمود الجوهري بعدما تولى العميد منصب المدير الفني لمنتخب الأردن. حسام حسن صرح مع إعلانه مدربا للنشامى يوم الثلاثاء "هدفي هو تكرار ما فعله ملهمي والشخص الذي علمني كل شيء وأدين له بالفضل في حياتي، كابتن محمود الجوهري". العميد نال فرصته تحت قيادة الجوهري، الذي منحه موقعا في هجوم منتخب مصر خلال رحلة الوصول إلى كأس العالم ثم في المونديال نفسه رغم وجود اسماء بحجم طاهر أبو زيد على دكة البدلاء. من وقتها وحسام حسن مهاجم مصر الأول، ربما الأوحد كذلك مع كل مرة يتولى فيها الجوهري مسؤولية الفراعنة حتى وصف العميد بأنه ابن المدرب الراحل في عالم كرة القدم. وحسن يصرح "هدفي الآن الحفاظ على اسم وإنجاز الجوهري في الأردن، أن أضيف إليه ولا أقنص منه شيئا". العميد يتولى المنصب الذي ترك فيه الجوهري إرثا كبيرا، خلال رحلة الجنرال مع الكرة الأردنية التي بدأت في 2003 واستمرت حتى توفي منذ شهور. يقول حسام حسن عن الجوهري "كان عمري 18عاما حين قرر كابتن الجوهري تصعيدي للفريق الأول في الأهلي. ومن حينها وجدت والدي الروحي. ويتابع "وقف بجانبي في كأس العالم، في احترافي، عودتي، انتقالي للزمالك، فترة عدم تسجيلي وفترات إصاباتي. أدين لهذا الرجل بكل ما وصلت إليه، ولي الشرف أن يقارنوني به كمدرب". إرث الجوهري لكن أن تحمل إرث الجوهري في الأردن ليس سهلا. فالجوهري صنع نقلة كبيرة لكرة القدم في الأردن وقاده لأول مرة في تاريخه للتأهل لكأس الأمم الآسيوية في 2004 وقدم أداء رائعا ولم يكتف بالوصول إلى الصين حيث البطولة. وقاد الجوهري لبعض الإنجازات الأخرى في مقدمتها التأهل لقبل نهائي كأس العرب في 2002 كأفضل ما وصل إليه النشامى، وثاني غرب آسيا في 2002 كأفضل مركز له في المسابقة.
ومهد الجوهري الطريق للكرة الأردنية للنمو بشكل كبير بتواصله المستمر مع الأندية وقطاعات الناشئين هناك. هذا العمل من الجوهري جعله الرجل الأول في منظومة الكرة الأردنية بعد علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة هناك ونائب رئيس الفيفا. علي بن الحسن يقول "الجوهري منحنا الكثير، بفضله أُثق كثيرا في قدرات المدربين العرب، وحسام حسن يستطيع تحمل المسؤولية". مهمة المونديال الأردن تدخل معتركا خاصا في شهر سبتمبر إذ يستطيع المنتخب ان يصل إلى كأس العالم 2014. المنتخب الأردني وصل إلى ملحق آسيا في تصفيات كأس العالم 2014 ويلتقي بأوزباكستان. وفي حال فاز منتخب الأردن على باكستان في الصراع الذي يمتد لجولتي ذهاب وإياب، سيصعد الفريق العربي إلى ملحق مع الأخير في المتأهلين من تصفيات أمريكا الجنوبية. منتخب الأردن لم يصعد لكأس العالم في تاريخه، ويأمل العميد في أن يكون صاحب الإنجاز في ذلك. المدرب الذي كان مهاجما لا يشق له غبار لازال يبحث عن إنجاز تدريبي، بعدما خسر الدوري في الأسابيع الأخيرة كمدرب للزمالك. حسام تعلم من الجوهري الاهتمام بالتفاصيل، العمل الشاق، الالتزام الخططي والاهتمام بالنتيجة قبل أي شيء.. لكن العميد لازال بحاجة إلى خبرات تدريبية، إنجازات، ربما لو حققها مع الأردن لتحول إلى جنرال جديد. ويعقب حسام حسن "هدفي من هنا أن أصل إلى منتخب مصر".