عندما أسدل الستار على منافسات الدورى الإنجليزى الموسم الماضى تنفست جماهير أربعة من أعرق أندية إنجلترا الصعداء لنجاة فرقها من الهبوط , بينما بكى انصار ليدز يونايتد لهبوط فريقهم برفقة ليستر سيتى و وولفرهمبتون في الموسم نفسه الذى صعدا فيه للدرجة الممتازة. وفى الموسم المقبل , لا يرغب لاعبو كل من توتنهام هوتسبر أو إيفرتون أو بلاكبرن أو مانشستر سيتى بالإضافة لبورتسموث فى وضع انفسهم فى مواقف محرجة , بينما يحلم الثلاثى الصاعد بالبقاء للموسم التالى 2005-2006 , خاصة وأن تجربة سقوط وست هام وليدز الى الدرجة الاولى تكشف ان دوامة الهبوط عمياء تجذب من بداخلها. وباستعراض فرص هذه الفرق سنجد ان توتنهام هوتسبر يملك افضل فرص البقاء , ولن نبالغ اذا اعتبرناه احد الفرق القادرة على المنافسة على المراكز الاولى لأن الفريق اللندنى الابيض يمثل احد ألغاز الدورى الانجليزى. احتل توتنهام الموسم الماضى المركز الرابع عشر ولم يستطع ان يحل فى مركز افضل من التاسع منذ ما يقرب من ثماني سنوات وذلك رغم ان الفريق يملك كل مقومات النجاح من لاعبين ومدربين مميزين وملعب كبير واوضاع اقتصادية اكثر من جيدة , بالاضافة إلى جماهيرية مساوية للارسنال فى العاصمة البريطانية لندن. وفى الموسم المقبل يدخل توتنهام فى تجربة جديدة تحت قيادة مديره التنفيذى المحترف الدنماركى فرانك ارنسن وهى تجربة تستحق الاهتمام حيث فطنت ادارة الفريق للاستعانة بالخبرة الاجنبية لادارة النادى كرويا وهو ما اسفر عن تعاقد (السبرز) - كما يحلو لهم ان يسموا انفسهم - مع الفرنسى جاك سانتينى مدرب "الديوك" الفرنسية السابق. كما عزز الفريق صفوفه هذا الموسم بالتعاقد مع حارس ليدز يونايتد الدولى بول روبنسون الكاميرونى تيموثى اتوبا والمغربى نور الدين نايبت ومهاجم فولهام شين دافيز الذى سينضم الى هجوم خطير مكون من المالى فريدريك كانوتيه والايرلندى روبى كين والانجليزى الشاب جيرماين ديفوه. اما الفريق الشجاع بورتسموث صاحب المركز الثالث عشر الموسم الماضى فيبدو قادرا على البقاء بعد ما كان الفريق الوحيد الناجى من دوامة الهبوط من بين الثلاثى الصاعد حديثا الموسم الماضى حيث يملك (بومبى) بقيادة المدرب هارى ريدناب القدرة على الفوز على ملعبه باستمرار حيث جمع 34 نقطة من اصل 45 حصل عليها فى معقله فراتون بارك , وكان من بين الفرق القليلة التى استمتعت جماهيرها الموسم الماضى بالفوز على مانشستر يونايتد وليفربول والتعادل مع الأرسنال مرتين. ويعتمد ريدناب فى الموسم الجديد على خط هجوم افريقى خالص مكون من النيجيرى ياكوبو اجيبنجى (16 هدفا الموسم الماضى) والوافد الجديد الكونغولى تريزور لوا لوا.
النيبت يقود دفاع توتنهام وسيشهد الموسم الجديد مرور عشر سنوات على فوز فريق غير الأرسنال ومانشستر يونايتد بالدورى الانجليزى وهو بلاكبرن روفرز الذى يسعى حاليا لتلافى التراجع الكبير فى مستواه الموسم الماضى واحتلاله المركز الخامس عشر فى ترتيب فرق البطولة حيث كان قد نجا من الهبوط لقدرته على الفوز خارج الارض دائما بنتيجة 1- صفر وبالاعتماد على الطرق الدفاعية البحتة. ويراهن جريم سونيس مدرب بلاكبرن على مهاجميه جون ستيد ومات يانسن ليقومان بالدور الذى فشل فيه ثنائى مانشستر يونايتد السابق اندى كول ودوايت يورك فى هز شباك المنافسين. اما كيفن كيجان نجم انجلترا السابق ومدرب مانشستر سيتى الحالى فكن سيصبح اكثر مدربى بريطانيا حظا لو تولى تدريب نجوم فريقه الحاليين منذ خمس سنوات فقط حيث كان سيملك فريقا يضم نيكولاس انيلكا وستيف ماكمانمان وروبى فاولر ودانى ميلز وكلهم من نجوم الماضى. وخلف هؤلاء جميعا يأتى ديفيد جيمس حارس مرمى انجلترا الدولى والمهاجم الشاب شون رايت فيليبس ابن نجم الارسنال الاسطورى ايان رايت بالتبنى. اما اقرب الفرق للهبوط خلال الموسم القادم فهو فريق ايفرتون العريق حامل لقب البطولة تسع مرات وثانى اهم اندية مدينة ليفربول والذى تدفعه ازمته المادية حاليا لبيع نجومه واحدا تلو الاخر والذى قد يستغنى عن نجمه الاهم واين رونى لحاجته للمال الذى حرم مدربه ديفيد مويس من المشاركة فى موسم الانتقالات تماما. ويملك نوريتش سيتى افضل فرص الفرق الصاعدة حديثا للدورى الانجليزى حيث صعد باعتباره بطلا للدورى الدرجة الاولى بفارق ثمان نقاط عن اقرب منافسيه بالاضافة لامتلاكه ملعبا كبيرا وجماهير غفيرة وحارس مرمى مميز هو روبرت جرين, عزز صفوفه بالدنماركى الدولى توماس هلفج والمغربى يوسف سفرى. اما وست برومويتش فيسعى بقيادة مدربه جارى ميجسون لتلافى تكرار سيناريو موسم 2002-2003 عندما هبط بأسرع مما استغرق فى ليصعد للدرجة الممتازة ولم يحقق الفريق سوى 26 نقطة , وتعاقد مع النيجيرى كانو بعدما استغنى عنه الارسنال.