في لحظة إنحازت فيها العقول للإنسانية، وعلت أصوات الروح الرياضية في مشهد لا ينسى منذ عام كامل حينما توقف النشاط المحلي في مصر بسبب وفاة 72 مشجعا أهلاويا. شاهد ايضا * رسميا .. الدوري الممتاز يعود في ذكرى مذبحة بورسعيد الأولى * مانويل جوزيه: الحكم في قضية بورسعيد قاس.. لكنه عادل * ملف تفاعلي .. شهداء مذبحة بورسعيد * مذبحة بورسعيد .. مزيج من التعصب والمؤامرة السياسية * خلفية الشاشة .. الذكرى السنوية لمذبحة بورسعيد * 11 فيديو تجيب عن سؤال: كيف اشتعلت بورسعيد عقب الحكم؟ المكان: استاد القاهرة الدولي الحدث: مباراة الزمالك × الإسماعيلي في الدوري الممتاز الظروف: إنتهاء الشوط الأول بتعادل الفريقين 2-2 والتوجه للاستراحة انتهت مباراة المصري البورسعيدي بهزيمة الأهلي بنتيجة 3-1، بعده انطلقت الأيدي الغادرة لتفتك ب72 مشجعا ومئات المصابين. المشهد المنتظر والطبيعي أن يحتفل جمهور الزمالك بخسارة الأهلي وتعطيله، مع فرصة للأبيض لتقليص الفارق، ولكن ما حدث هو تفوق الإنسانية عن التنافس الرياضي. وإلى استاد القاهرة حيث مباراة الزمالك والإسماعيلي التي كانت مثيرة دون وصول الخبر إليها، المدرجات مشتعلة بتشجيع الفريقين.. وأهداف غزيرة متتالية في إحدى قمم الكرة المصرية. تقدم حسني عبد ربه للإسماعيلي، وتعادل أحمد سمير وكان هذا في النصف ساعة الأولى، ثم وضع أحمد علي هدف الدراويش الثاني قبل أن يتعادل شيكابالا. ومع نهاية الشوط الأول، باتت "شائعة" وفاة عشرات من مشجعي الأهلي خبرا أكيدا ووصل لل"تالتة يمين" قبل غرف خلع الملابس. وفور معرفة مجموعة أولتراس وايت نايتس المساندة للزمالك بوفاة العديد من مشجعي الأهلي، تم تنكيس "بانر" المجموعة مع صافرات للمطالبة بإلغاء لقاء الإسماعيلي وعدم استكمال المواجهة. وفي غرف خلع الملابس، توجه حسن شحاتة المدير الفني للزمالك إلى حكم المباراة محمد فاروق وطالبه بعدم استكمال المباراة. وأبلغ الحكم بضرورة الحصول على موافقة أبو طالب العيسوي المدير الفني للإسماعيلي وهو ما وافق سريعا على ذلك ليتم الإعلان في الإذاعة الداخلية لاستاد القاهرة عن نهاية آخر مباراة محلية منذ عام كامل أقيمت بين فريقين مصريين. تفاعل جمهور الزمالك والإسماعيلي مع هتافات مؤيدة لقرار إلغاء المباراة، بالإضافة لهجوم على جماهير المصري. وبعد إلغاء المباراة، أشعل وايت نايتس النيران في الدخلة التي كانوا يجهزونها للشوط الثاني في إشارة للاعتراض على ما حدث مع أولتراس أهلاوي في بورسعيد. ومنذ صافرة نهاية الشوط الأول، لم يُلعب في مصر بطولة محلية منذ عام كامل، وبات هدف محمود عبد الرازق "شيكابالا" هو آخر هدف محلي. أترك ذكراك مع أحداث بورسعيد الدامية عبر تويتر على هاشتاج #ذكرى_بورسعيد