سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس لجنة الدعوة بالجبهة السلفية: التعدى على المساجد «جريمة».. وتهديد الأئمة «غباء سياسى» «فياض»: لا مانع من استخدام المنابر لتأييد الدستور.. وتضليل الإعلام سبب لجوء الإسلاميين للمسجد
قال الدكتور سعد فياض، رئيس لجنة الدعوة بالجبهة السلفية، إن فصل المنابر عن التحدث فى الشئون السياسية هو ذاته مطلب فصل الدين عن السياسة، وهو أمر مرفوض، وأكد فى حوار ل«الوطن» أن المنبر وظيفته توضيح موقف الإسلام من أمور بعينها كالشئون السياسية، وشدد على أن التعدى على المساجد «جريمة»، وأن تهديد الأئمة «غباء سياسى». * ما رأيك فى استخدام المنابر للتحدث فى الشئون السياسية؟ - دور المسجد فى الإسلام توجيهى، وقيادة الواقع، الذى من ضمنه التحدث فى الشئون السياسية، ومن يطالب بمنع التكلم فى الشئون السياسية على المنبر هو ذاته من يطالب بفصل الدين عن السياسة، وهى منظومة فكرية واحدة تريد توصيل رسالة فحواها أن الإسلام جاء ليتحدث فى أمور دينية وليس للأمور السياسية. كذلك المنبر وظيفته توضيح موقف الإسلام من أمور بعينها كالشئون السياسية، كتوضيح حراك سياسى معين أو مطالبة الناس فى انتخابات مجلس الشعب بأن يكون انحيازهم لمن يؤيد الشريعة، وهو كلام عام لا يتجزأ، لكننا نرفض استخدامه لغرض حزبى كالاستخدام فى الانتخابات ودعوة الناس لدعم شخص بعينه وهو أمر مرفوض. * ما تعليقك على ما حدث فى مسجد القائد إبراهيم؟ - ما حدث ليس له علاقة بالخطبة، ومحاولة ربط البلطجة والتعدى على المصلين بخطبة الشيخ أمر خاطئ، ومهما حدث من الشيخ لا يمكن الوصول للاعتداء على المصلين وحصارهم، فما حدث جريمة لا تبررها أخطاء، وأى شىء لا يبرر اعتداءهم على بيت الله، وعلى تلك القوى أن تتخذ المسلك الإدارى والقانونى لرفض ما يحدث. * ربما يغضب البعض من خطاب الأئمة، فما المسلك للاعتراض عليه؟ - المُصلى ليس له صلة بمحاسبة الإمام، لكن هناك جهات بالدولة لها الحق فى محاسبة الأئمة، ويجرى اللجوء إليها إذا حدث خلل للخطاب الدينى الموجه، وأرى أن توجه الشيخ للناس للتصويت ب«نعم» جاء بسبب التضليل الإعلامى الذى تبثه القنوات ومنها القنوات الرسمية، فهم ينشرون أكاذيب، وعلى سبيل المثال التحدث ببطلان الجمعية التأسيسية، فلا يوجد حكم قضائى خرج ليقول إنها باطلة، لكن الإعلام فعل ذلك، ولا يوجد سبب قانونى لتلك التصرفات الإعلامية، ولتلك الأسباب استخدمت القوى السياسية الإسلامية المنابر كوسيلة للحشد. * هل التصويت ب«نعم» نصرة للشريعة؟ - بعض الأئمة يرى أنه بعد الاطلاع على الدستور وما يراه يوافق الشرع هو التصويت ب«نعم» فهذه فتوى شرعية، وهذا من حقه لكننا نرفض استخدام الجنة والنار فى دعوة الناس وهو أسلوب مبتذل وساذج ويحاول الإعلام إلصاقه بالتيار الإسلامى. * ماذا عن عودة استخدام السلاح مرة أخرى؟ - الحركة الإسلامية فى مصر بكل أطيافها منذ الثمانينات تراجعت عن استخدام السلاح؛ لأن مفاسده أكثر من مصالحه، وأصبح ذلك توجها عاما للعقلية الإسلامية، ونحن نرى أن ما حدث فى الثمانينات أدى لمقتل الكثير من الرموز الإسلامية، وتركت انطباعا لدى الناس برؤية غير مرغوبة للسلفيين والإسلاميين، ولذلك نحن نرفض استخدام السلاح، وهناك تصريح لمنتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية، قال إن الدكتور أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، يرى أن استخدام الوسيلة الجهادية فى مصر ليست مناسبة. * لكننا نسمع عنه حالياً كوسيلة للدفاع عن المساجد؟ - تلك الفكرة غير واردة ولا يوجد مبرر لها لأسباب عدة، على رأسها أن المعارضين لنا هم بضعة آلاف، ويكفى نزول مئات الآلاف من أنصارنا لردعهم دون استخدام سلاح، فلسنا فى حاجة للسلاح. * لكن القوى المدنية أطلقت حملة لمنع استخدام المنابر فى السياسة، وأنها ستنزل الخطباء إذا تحدثوا فى السياسة.. فما ردكم؟ - تلك القوى تُصدر تهديدات أكبر من حجمها وتتكلم بأكبر من طاقتها وهى فى الحقيقة ليس لها تأثير دون دعم الفلول، ولا تستطيع أن تجمع فى أى مظاهرة أعدادا حقيقية، وبعد ثورة 25 يناير لا يوجد مليونية واحدة غاب عنها الإسلاميون وكانت حاشدة. * لكن الشيخ محمد حسان تلقى تهديدات بعدم التحدث فى الشئون السياسية خلال خطبته بالسويس؟ - تهديد الأئمة غباء سياسى، وبالأخص الشيخ محمد حسان، فهو من أبناء السويس ورمز كبير لها، ونحن لن نحتاج لصدهم بل الشارع المصرى وعوام المسلمين سيصدونهم، فنحن نرفض إجبار الشارع على رؤية سياسية بعينها فى السياسة والشارع والمسجد والمصلين، ولو فعلوا ذلك فهم الخاسرون. أخبار متعلقة: مواجهة بين الإسلاميين والثوار حول «صراع المنابر» فى الاستفتاء أحمد دومة: لن نسمح لأى خطيب بتجاوز دوره الدعوى حتى لو كان «المحلاوى أو حسان»