حذر عدد من الأحزاب السياسية من الدعوات التى تدعو إلى الصلاة بمسجد القائد إبراهيم، الجمعة المقبلة، والتى تنذر بحرب أهلية بين أبناء المدينة الواحدة، مطالبة جميع التيارات الدينية بإبعاد المساجد عن دائرة الصراع السياسى. كما حذرت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر بالإسكندرية «أبوإسماعيل» من مجرد التفكير فى الاعتداء على المتظاهرين بمسجد القائد إبراهيم، مطالبة جميع الجهات الأمنية، بداية من رئيس المخابرات إلى وزير الداخلية وجهاز الأمن الوطنى، بالقيام بدورهم فى حماية متظاهرى المسجد وعدم تركهم فريسة، مثلما حدث فى مدينة الإنتاج الإعلامى والمحكمة الدستورية. وذكر بيان، أصدرته الجبهة صباح أمس الأربعاء، أن مسجد القائد إبراهيم هو قبلة أهل الإسكندرية جميعا فى التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم، وبالتالى فهم لن يقبلوا من أحد تشويه سمعة أهلها وتزييف الحقائق. واعتبرت الجبهة أن أحداث «القائد إبراهيم» كان السبب الرئيسى فيها هو الشيخ المحلاوى، متهمة إياه بالتحريض على المعارضين بالخارج والدعوة للتصويت ب«نعم»، مما أدى إلى اشتباك المعارضين والمؤيدين، واختطاف 4 من المعارضين داخل المسجد واحتجازهم وتعذيبهم، مشيرة إلى حصولها على فيديوهات توثق ما حدث. واتهم البيان الإسلاميين بالاستعانة بميليشيات وجهاديين جاءوا فى سيارات حاملين السلاح الأبيض، وأن صورهم أيضا موجودة توثق الأحداث، كما أن فرار البلطجية إلى المسجد وقذفهم الثوار بالحجارة هما ما دفعا الثوار لقذفهم. وقال البيان: «لو كان الثوار يريدون حرق المسجد كما يدعون لاستطاعوا، خاصة أنهم كانوا الأكثرية، لكن أخلاقهم لا تسمح لهم بهذه الفعلة». ووصف البيان أحاديث الإسلاميين واتهاماتهم للثوار باقتحام المسجد ومحاولة حرقه ومنع الأذان بالتجارة الرخيصة، خاصة أن «ميكروفونات» المسجد فى الداخل وليست فى الخارج، ولكنهم يريدون استثارة مشاعر المواطنين بمثل هذه الأحاديث «على حد قول البيان». وصرحت الجبهة بنشرها فيديو للمحلاوى يؤكد أنه دعا للتصويت ب«نعم»، وليس كما ينفى الشيخ، معلنة تقدمها ببلاغ لدى جميع الجهات الأمنية، بداية من وزارة الداخلية وجهاز المخابرات، وصولا إلى جهاز الأمن الوطنى، لحماية المتظاهرين من أنصار أبوإسماعيل، مؤكدين أن تكرار تخاذل «الداخلية» عن واجبها فى التصدى لهذه الجماعات المسلحة سيجعل المتظاهرين يبحثون عن وسائل بديلة للدفاع عن أنفسهم، مما سيؤدى إلى غياب دولة القانون وظهور دولة الميليشيات «على حد قولها». من ناحية أخرى، واصلت التيارات الإسلامية حشدها لصلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم، وسمت هذه الدعوة «يوم الجمعة لنصرة الشيخ المحلاوى»، كما جمعت كل شبابها بالجامعة وخارجها مع شيوخها ونسائها وذلك للتأكيد على الصلاة بساحات المسجد وفرش الشوارع الجانبية من أجل نصرة الشيخ وإعلان رفضهم واستيائهم مما قامت به القوى الثورية من احتجازه لعدة ساعات الجمعة الماضى. فى نفس السياق، أعلنت رابطة «شاهد إثبات ثوار الإسكندرية» عن قطعها طريق نفق قناة السويس الذى يعتبر المدخل الوحيد والرئيسى لدخول محافظة الإسكندرية عبر الطريق الصحراوى، فى محاولة منهم لمنع وتعطيل سيارات «أنصار حازم أبوإسماعيل» من دخول المحافظة والعمل على إفشال خططهم أو الصلاة داخل مسجد القائد إبراهيم. وأوضح أحمد سلامة، عضو حزب التجمع، أن هناك أنباء قوية تتردد حول وجود العشرات من أنصار حازم أبوإسماعيل داخل المحافظة، وذلك لتنظيم «يوم نصرة الشيخ المحلاوى» استعدادا للقاء الثوار بساحات مسجد القائد إبراهيم.