سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألمانيا تجمد مفاوضات إعفاء مصر من الديون بسبب «خطر الديكتاتورية» الحكومة الألمانية: قرارات مرسى تصنع ديكتاتوراً جديداً.. والخارجية الأمريكية: السياسات التخريبية تعوق العلاقات مع مصر
أعلنت الحكومة الألمانية تأجيل خطط إعفاء مصر من الديون المقدرة بنحو 240 مليون يورو، لأجل غير مسمى، بسبب خطر عودة الديكتاتورية، وأعرب وزير التعاون الدولى والتنمية الألمانى ديرك نيبل، عن قلقه من أن تؤدى قرارات الرئيس محمد مرسى لديكتاتورية جديدة فى مصر، وقال لصحيفة «برلينر تسايتونج» الألمانية إن مرسى يمرر حالياً دستوراً إسلامياً رغم المعارضة الشعبية واسعة النطاق، وانخفاض نسبة الإقبال فى المرحلة الأولى من الاستفتاء، وحدوث تجاوزات عديدة، معلقاً: «هناك خطر من عودة النظام الديكتاتورى للرئيس السابق مبارك». وتابع: الحكومة الألمانية قللت من اتصالاتها مع المسئولين المصريين، فى أعقاب الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس لزيادة صلاحياته، وأجلت خطة تخفيف أعباء الديون المصرية لأجل غير مسمى، مستدركاً: لكن برلين مستعدة لتقديم المساعدة، إذا عادت مصر للمضى قدماً فى طريق الديمقراطية، والقرار يعود للحكومة المصرية. وكشف مسئول بمجلس الوزراء أن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء أجرى اتصالات مع الجانب الألمانى، وتلقى رداً بأن حكومته فشلت فى الاستجابة لشرط الإعفاء، وهو وجود برنامج إصلاحى، وخطوات جدية نحو التحول الديمقراطى، وقال ممتاز السعيد وزير المالية ل«الوطن» إن الحكومة ستواصل الاتصال مع الجانب الألمانى، لمعرفة مطالبها لاستئناف المفاوضات، رافضاً التعليق على استيعاب القيادة السياسية لحجم المخاطر على الاقتصاد القومى جراء الأزمة السياسية، معلقاً: «ربنا يصلح الحال». وقال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية، إنها أول قطرة فى موجة تسونامى، ستطيح بما تبقى من أشلاء الاقتصاد المصرى. من ناحية أخرى، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية فى تقرير نشرته على موقعها الرسمى، عن قلق إدارة أوباما من تدهور العلاقات مع مصر، فى ظل ما سمته السياسات التخريبية، وقالت إن فرص تعزيز الدبلوماسية بين البلدين، تشوبها الاتجاهات السياسية التخريبية، التى سمحت للتعبير عن المزيد من مشاعر العداء لأمريكا، وأضافت: مرسى أصدر إعلاناً دستورياً ساهم فى تقسيم الكيان السياسى المصرى، وأعاد مظاهر الاضطراب والعنف، وفيما يرحب بتعميق العلاقات من جهة، ينفذ دعوة الإسلاميين لمقاطعتنا من جهة أخرى، محذرة من أن انعدام الاستقرار له عواقب وخيمة على الأمن الأمريكى.