نفى الدكتور مصطفى الفقي، المؤرخ السياسي، نية القوات المسلحة لإحداث انقلابا على الرئيس محمد مرسي، لأن له وظائف محددة أهمها حماية أرض سيناء. وقال الفقي في حديثه لبرنامج "القاهرة اليوم"، على فضائية "أروبت"، "السيسي قال أنا مهمتي الارض والشعب، وقد أتعبتنا سنة ونص من السياسية كثيرا، وأنا قادم لحماية سيناء وحدودنا، وأبنائنا في سيناء ممزقين نفسيا وضحينا بنصف مليار جنيه على فترتين لاستعادة ولاء أبناء سيناء". وأشار الفقي إلى حديثه لوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، ومطالبته بضرورة العمل الوطني وليس السياسة، معتقدا أن كلامه له هو الذي جعله يوجه دعوة للقوى المختلفة لتناول الغداء والتصافح دون الحديث في السياسة. ويعتقد الفقي أن الرئيس مرسي ربما يكون قد وافق على الدعوة في البداية، ولكنه تراجع بحجة عدم إقحام الجيش مرة أخرى في السياسة، أو وجود فكرة أن تلبية الدعوة للجيش، ورفض دعوة الرئاسة ستكون عيبا في حق الإخوان، وهو ما جعله يأمر بإلغائها. وأضاف، "الجيش منضبط وبيحترم قيادته وخايف على مصلحة البلد ويشم رائحة عنف وحالة تربص بين كل القوى الموجودة، لكن مستحيل وجود انقلاب للجيش، لعدة اعتبارات أولها أن الجيش اختلف ولم يعد مثل أيام ثورة يوليو، وهو ضد عقيدة السياسية، إضافة إلى أن المزاج الدولي العام لا يقبل بفكرة التغيير بالجيوش، لأن القوى العظمى في العالم لن تمنحك الضوء الأخضر". وأكد الفقي أن الفريق السيسي، محترم ووطني وموال للرئيس مرسي من حيث أنه رئيس البلاد وليس لكونه من الإخوان، وأن المشير السابق كان يحبه وبينهما حبا متبادلا وكان أصغر أعضاء المجلس العسكري وهو ما جعل الرئيس مرسي يختاره. كما أشار الفقي إلى أن ما يرسله الجيش من مدرعات ودبابات للشارع المصري، معتبرا أنها "اشبه بمراجيح العيد"، لكن التسليح في الجيش مختلف وتسليحه وإمكانياته مختلفة وله وزنه في المنطقة. وحول الاستفتاء على الدستور، أشار الفقي إلى قلة رصيد الاخوان في الشارع الآن، مع قلة التعاطف معهم، متوقعا خسارتهم كثيرا في أي انتخابات بسبب مادة العزل السياسي. وسخر الفقي من الحديث عن وجود مؤامرة ضد الرئيس مرسي بقوله، "يستحيل، دي اسمها فوبيا التغيير، لما مات سعد زغلول اعترضوا على النحاس رغم أنه أكثر بريقا من سعد، إسلامية أكبر منها عربية، لذا فلابد أن ترسل رسائل طمأنينة إلى هذه الدول".