أعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية النتائج النهائية للجولة الأولي من الإنتخابات، والتي أسفرت عن الإعادة بين كلا المرشحين الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة، والمرشح أحمد شفيق أخر رئيس وزراء في عهد مبارك. وأسفرت النتائج عن حصول المرشح الرئاسي عن حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي علي عدد أصوات 5 مليون و764 ألف و952، تلاه في المركز الثاني الفريق أحمد شفيق بحصوله علي 5 مليون و505 ألف و327 صوت، وبالتالي تجري جولة الإعادة بينهما يومي 16 و17 يونيو المقبل، علي أن تبدأ الدعايا الإنتخابية غذا الأربعاء وتنتهي قبل بدأ التصويت ب 48 ساعة، وبلغ عدد الناخبين 50 مليون و996 ألف و746 ناخب، حضر منهم 23 مليون و672 ألف و236 بنسبة حضور 46.42 %، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 23 مليون و 265 ألف و516 صوت، أما الأصوات الباطلة 406 ألف و720 صوت. فيما جاء في المركز الثالث المرشح حمدين صباحي بعدد أصوات 4 مليون و 820 ألف و273 صوت، أما في المركز الرابع أبو الفتوح 4 مليون و 65 ألف و239 صوت، تلاه عمرو موسي 2 مليون و588 ألف و850 صوت، وحصل خالد علي علي 134 ألف و 56، حصل أبو العز الحريري علي 40 ألف و90 صوت، ومحمد فوزي علي 23 ألف و889 صوت، وحسام خيرالله علي 23 ألف و36 صوت، والبسطويسي 29 ألف و 189، والعوا علي 235 ألف و 374 صوت، وعبد الله الأشعل علي 12 ألف و 249 صوت. وقال المستشار فاروق سلطان خلال المؤتمر الصحفي المنعقد أمس، أن اللجنة تلقت 7 طعون يومي 26 و27 مايو، وأنه وفقا لنص المادة 36 من قانون تنظيم الإنتخابات الرئاسية فإن الطعون من المرشحين تكون علي قرارات الجان العامة أمام اللجنة العليا للإنتخابات إلا أنه لم يطعن أحد من المرشحين علي قرارات اتلك اللجان وقاموا بالططعن مباشرة علي أعمال اللجان الفرعية ونتائجها دون سبق الطعن علي قرارت اللجان العامة ما يشير إلي أنه لم يكن هناك إعتراض أو طعون علي الإنتخابات وقرارات اللجان العامة في حينها. وأضاف سطان أن اللجنة رفضت أربع طعون لعدم إستنادها علي مسوغ من الواقع أو القانون يؤدي لإبطال العملية الإنتخابية. كما قضت اللجنة بعدم قبول 3 طعون، وذلك لتقديمها بعد الميعاد المقرر قانونا. وقال سلطان إنه تبين وجود بعض الأخطاء المادية التي لا تؤثر علي النتيجة العامة، أبرزها جاء في اللجنة الفرعية رقم 38 التابعة لقسم شرطة حلوان حيث تبين تدفق عدد كبير من الناخبين في اليوم الأول من التصويت، ولم يتمكن الأمن من السيطرة علي الموقف، وطالت يد العبث أوراق الإقتراع فتم تحريز الصندوق ونصف صندوق أخر، وتم إحتساب الأصوات الموجودة في الصندوقين، وتم إستبعاد 545 لعدم الإطمئنان إلي صحتها. كما شهدت اللجنة رقم 2 بسرس الليان محافظة المنوفية، وجود خطأ مادي في تجميع الأصوات التابعة إلي اللجنة العامة، مقداره 31 ألف و655 صوتا، وبفحص المحاضر تبين إغفال كشف تجميع الأصوات من 27 حتي 40. وجاءت اللجنة رقم 7 قسم شرطة البداري عدد الأصوات التي حصل عليها الرشح عبد الله الأشعل 97 صوت، في حين أنه تبين أن الأصوات التي حصل عليها 67 صوتا فقط. وأوضح سلطان إنه لا صحة للشائعات التي ترددت حول تصويت مابين 600 ألف إلي 900 ألف من أفراد الشرطة والقوات المسحلة، وقال أن إجمال من أضيفوا إلي قاعدة بيانات الناخبين منذ فتحها وحتي إغلاقها هو 941 ألف و715 ناخب، منهم 533 ألف و 12 من النساء ولا يتصور تجنيد السيدات لتلك المهمة، كما أضيفت لقاعدة بيانات الناخبين 348 ألف 356 ممن هم أقل من 19 سنة، ولا يتصور إنخراطهم في الخدمة العسكرية، كما أضيف 4 آلاف و131 ممن يزيد أعمارهم عن 60 عاما، ومأن مجموع من أدرج في قاعدة بيانات الناخبية 56 ألف و 216. وأشار سلطان إلي أن اللجنة قامت بحصر أسماء الحرومين بالتصويت وسارعت بطباعة قوائم حمراء اللون وزعتها علي اللجنان العامة والفرعية حتي لا يتثني لهم التصويت، وأن اللجنة العليا تقوم حاليا علي إستبعاد تلك الأسماء من الكشوف الأصلية للناخبية حتي لا يتمكنوا من التصويت في جولة الإعادة. وأشار سلطان إلي أنه رغم النجاح الذي تحقق في الجولة الأولي فإن اللجنة طكانت تدرك أن عملها شأن أي عمل بشري لا يبلغ الكمال وأن هناك أوجه قصور عديدة، تعكف اللجنة حاليا بعد إنتهاء الفرز والإحصاء علي تدارس ما جري في عمليات الإقتراع والفرز وتلافي أ,جه القصور التي شابت الجولة الأولي وأهمها تكدس الناخبين في مركاز الإقتراع لتغيرات علي أماكن الإقتراع في اللحظة الأخيرة نتيجة ترميات بها، أو نتيجة أسباب أمنية أهمها نشوب خصومات ثأرية، خاصة في محافظات القاهرة وقنا حالت دون تصويت الناخبين. وأوضح سلطان أن اللجنة عملت في ظل ظرف بالغة الصعوبة أهمها ضيق الوقت وضئالة الإ‘مكانيات والتعديلات القانونية أثناء عملها وما ترتب عليها من تغيير في الترتيبات والإجراءات التي حددتها اللجنة سالفا، ورغم ذلك مضت اللجنة في عملها في سباق محموم مع الزمن لتهئ للشعب العظيم أفضل السبل ليؤدب واجبه في إنتخاب أول رئيس للجمهورية الثانية ملتزمة بما يعبر عنه الصندوق دون أن تلتفت إلي تخرصات المتخرصين أو تنشغل بمعارك وهمية حاول البعض جرها إليها.