أعلن الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، انتهاء معهد بحوث الهيدروليكا التابع للمركز القومي للبحوث المائية من تصميم النموذج الطبيعي لقناطر ديروط الجديدة، المقرر أن تعمل بالنظام الأوتوماتيكي الكامل على تحسين إدارة توزيع المياه لتخدم مساحة 1.6 مليون فدان في 5 محافظات هي (أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم، الجيزة)، والتي تمثل نحو 17.3% من إجمالي مصادر المياه في مصر، ويستفيد من المشروع نحو 20% من سكان مصر، بمقر المعهد بالقناطر الخيريه. وأوضح الوزير، في تصريحات صحفية، أن إنشاء قناطر ديروط الجديدة يأتي ضمن البرنامج القومي لإعادة تأهيل وإحلال القناطر الرئيسية على نهر النيل، وشبكة الترع القومية، وتتكون قناطر ديروط الجديدة من مجموعة من القناطر التي تصب في 7 ترع، من ضمنها الإبراهيمية وبحر يوسف. وأضاف "يشمل المشروع تطوير منظومة التحكم في إدارة المياه على الترع المغذاة من مجموعة القناطر، بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا) التي تمول المشروع، ومن أجل ذلك وقعت الوزارة مذكرة تفاهم مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا)، والخاص بتمويل مشروع إحلال مجموعة قناطر ديروط". أوضح الوزير أن المعهد سبق له إعداد الدراسات الهيدروليكية لمشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، باستخدام نموذج هيدروليكي ثلاثي الأبعاد يمثل جزءا من نهر النيل قدره 4 كيلومترات، منها كيلو متر أمام قناطر أسيوط الحالية، و3 كيلو خلفها. وأضاف "تم تمثيل مكونات مشروع قناطر أسيوط الجديدة، وهي المفيض الذي يتكون من 8 فتحات عرض كل فتحه 17 مترا، ومحطة الكهرباء التي تتكون من 4 وحدات واثنين هويس، بطول 160 مترا وعرض 17 مترا للهويس الواحد، والمكون الأخير هو عبارة عن سد ركامي لغلق باقي مجرى نهر النيل". من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالمطلب، رئيس المركز القومي، إن المعهد بتكليف من قطاع الخزانات والقناطر الكبري بوزارة الري أعد نموذجا طبيعيا ثلاثي الأبعاد بمقياس 1: 25، على أن تمثل فيه قناطر ديروط القديمة والجديدة مع مجموعة الترع التي تغذيها، من أجل الوصول بتصميم القناطر الجديدة إلى التصميم الأمثل الذي يعظم الاستفادة من المشروع، بهدف الوصول إلى التصميم الأمثل لطبقات الحماية أمام وخلف القناطر، وللمحافظة على اتزان القناطر. وأوضح عبدالمطلب أن النموذج الطبيعي لأي قناطر أو منشأة مائية يساعد في الحصول على التصميم الهيدروليكي الأمثل، من خلال دراسة توزيع التيارات المائية أمام القناطر؛ لضمان تشغيل أمثل لمحطة الكهرباء، وإمرار التصرفات خلال فتحات القناطر بالتساوي؛ للحفاظ على اتزان طبقات الحماية خلف القناطر. وأضاف "تم خلال الدراسة الوصول إلى التصميم الأمثل لطبقات الحماية أمام وخلف القناطر، واختيار المسار الملاحي لضمان عدم وجود دوامات وسرعات عرضية تؤثر على الوحدات الملاحية".