استنكرت نقابة الأئمة والدعاة، ما حدث بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية أمس، من محاصرة للمسجد وللشيخ أحمد المحلاوي، ومن معه من المصلين من رواد المسجد. وقال الشيخ عبد الناصر بليح، المتحدث باسم النقابة، إن ما يحدث الآن في مصر، هي الفتنة بعينها، مضيفا أن "الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها"، لأن الفتن خطرها عظيم وشرها مستطير، فهي تزعزع الأمن، وتقوض الاستقرار، والذي يسير فيها تؤدي به إلى الهلاك والدمار إلا من عصمه الله عز وجل، وتمسك بهدي نبيه صلي الله عليه وسلم حيث يقول "إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، قيل أفرأيت إن دخل علي بيتي قال: كن كابن آدم". كما ناشد المتحدث، جموع الشعب المصري بالمحافظة علي بيوت الله عز وجل وعدم محاصرتها، أو منع إقامة الشعائر بها، حتى لا يتعرضوا لمقت الله وغضبه في الدنيا وفي الآخرة :"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" ( البقرة/114). كما طالب المتحدث، المسؤلين بسرعة تطبيق القانون، وعودة هيبة الدولة، لأنه يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ولطالما نادينا ولازلنا ننادي بأن يكون لإمام المسجد حصانة، وكذلك سن قوانين رادعة لصيانة أماكن العبادة والمقدسات.