حذر الدكتور ياسر برهامي ممثل السلفيين في الجمعية التأسيسية، ونائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، المصلين من الفتن القادمة بسبب الانقسامات في المجتمع المصري. جاء ذلك أثناء خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الجامع بمدخل مدينة أسوان، وسط حضور الآلاف من التيارات الإسلامية والمواطنين، وقال برهامي: "نحن نعيش الآن بين منهجين وعلى المواطنين أن يختاروا بين منهج قيمه الوحي، ومنهج آخر يُعلى قيمة الهوى، وإننا في هذه الأيام نحتاج إلى الإرادة الإنسانية الصحيحة التي تحتاج إلى نور وبصيرة، وما تأ تي إلا بقراءة القرآن وتفاسيره وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم – وإننا الآن في مرحلة فارقة وسط أزمات كثيرة، ولابد أن يخلص المواطنون النية لله، قبل أن يكون قرارهم في الاستفتاء بالهوى، وأخذ يبكي أثناء تلاوته لآيتين من سورة الأنفال في قوله تعالى "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون، ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون". وبعد انتهاء الخطبة، تحدث عن مواد الدستور، وما كان يدور بكواليس الجمعية التأسيسية، وهاجم عمرو موسى، على مواقفه في اللجنة الخاصة بعد أن طالب بأن تكون المرجعية الدينية في الدين للأزهر، ثم بعدها اعترض أثناء التصويت عليها، وبعدها تم توزيع آلاف المطبوعات المؤيدة ل"نعم" للدستور تحت إشراف الدعوة السلفية.