هاجم نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور وعضو اللجنة التأسيسية للدستور، القوى السياسية التي تدعو لمظاهرات ضد الرئيس محمد مرسي، منتقدا موقفهم من رفض الدعوة للحوار مع الرئيس لحل الأزمة، ومتهما إياهم بالسعى وراء مصالح شخصية وليس مصلحة الوطن. وتساءل خلال المؤتمر الذي نظمه حزب الحرية والعدالة، بمنة البيطاش غرب الإسكندرية، مساء أمس، تحت عنوان "اعرف دستورك": لماذا يرفض هؤلاء الذهاب والحديث مع الرئيس أو حتى تلبية دعوة وزارة الدفاع، في حين أنهم يقبلون بالحوار مع أعداء مصر بالخارج؟ قائلاً "هل نحن شياطين حتى لا يقبلوا الحوار معنا؟". واعتبر بكار، أن كافة طلبات المعارضة تم تنفيذها ما عدا تأجيل الاستفتاء، واصفاً هذا التصرف من قبل الرئيس، بالذي كسب الشارع وخلخل الأرض تحت أقدام المعارضة، وأضاف: لو كان الرئيس ينتمي إلى التيار الليبرالي وجاء بعد انتخابات حرة نزيهة، وأي شخص من المنتمين إلى التيار الإسلامي، طالب بسقوط النظام مثلما يفعل هؤلاء لكانوا أطلقوا علينا أوصاف مثل إرهابيون لا يؤمنون بالديمقراطية، مشيراً إلى أن موقف حزب النور، ليس تقديسا للرئيس، وإنما احتراماً للشرعية، معتبرا أن كلمة التوافق لا تعني اتفاق الجميع على نفس الشىء، لكنها تعني أن يتحاور الكل في محاولة للإقناع، ليعلو فى النهاية رأي الأغلبية. وفي السياق نفسه، قال الدكتور توكل مسعود الداعية الإسلامي والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن الدستور الجديد به بعض المواد المخالفة للشريعة الإسلامية من بينها المادة 134 والتي تبيح ترشح القبطي واليهودي والمرأة لرئاسة الجمهورية، معتبراً أن هذه المادة هي تحدٍ لكل هؤلاء، موضحاً أنه هناك 53 مليون ناخب في مصر ولو تمكن قبطي من الفوز في انتخابات الرئاسة أو امرأة "يبقى نلبس طرح". وانتقد مسعود، هجوم عدد من الإسلاميين على الدستور الجديد بدعوى أن به مواد مخالفه للشريعة الإسلامية، قائلا: الدستور بكامله مشتق من روح الشريعة الإسلامية، وهناك مواد تم مناقشتها داخل الجمعية التأسيسية ووافق عليها 80 عضوا ورفضها 6 أعضاء فقط، واصفاً الرافضين بأن لديهم قصور عقلي.