أعلنت حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديموقراطية) بمحافظة الشرقية عن بدء تنظيم حملة "لا للدستور"، وذلك بعدة وسائل؛ منها منشورات تتضمن المواد المعيبة به، وحملة تحت عنوان "ليه هنقول لأ" لحث جماهير المحافظة على رفض الدستور، والدفع بأعضاء الحركة للمشاركة في مراقبة الاستفتاء ورصد أي تزوير أو انتهاكات قد تحدث، والتحقق من شخصية القضاة خشية التحايل، في ظل غياب الإشراف القضائي الكامل على الاستفتاء. وأكد أحمد جمال، المنسق الإعلامي للحركة بالشرقية، أن الدستور لا يمثل سوى جماعة الإخوان المسلمين فقط، وأنه أسرع الدساتير المصرية المعدة على الإطلاق دون وجود توافق وطني عليه. وأوضح جمال أن الرئيس محمد مرسي يتحدى إرادة الشعب، الذي نظم عدة مسيرات طافت أنحاء الجمهورية؛ اعتراضا على الدستور وللمطالبة بإيقاف الاستفتاء عليه، ولكنه اكتفى بإرسال "ميليشيات الإخوان"، بحسب قوله، للاعتداء على المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا على يد عصابة الرئيس، على حد تعبيره. وأشار إلى وجود محاولات تهدف إلى تمرير الدستور والوصول إلى يوم الاستفتاء، وبذلك يكون الرئيس تجاهل صوت قطاع عريض من الشعب من أجل تحقيق مصالح الجماعة. وفي السياق ذاته، قدمت الحركة واجب العزاء لأسرة الزميل الحسيني أبوضيف، الصحفى بجريدة الفجر، الذي قضى نحبه أمس إثر إصابته بطلق ناري على يد المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي من جماعة الإخوان بمحيط قصر الاتحادية، أثناء تأدية عمله وتغطية الأحداث هناك. وطالبت الحركة، في بيان أصدرته، بفتح تحقيق قضائي عادل لتحديد المسؤولية السياسية والجنائية للمتورطين ومرتكبي تلك الجرائم، وأن تقوم منظمات المجتمع المدني بدورها المنوط بها لمتابعة التحقيقات وفقا للاتفاقيات الدولية التي صدَّقت عليها مصر.