فر أهالي المتهمين في أحداث "مجزرة بورسعيد"، من باب 4 بأكاديمية الشرطة، التي عقدت فيها الجلسة الأخيرة للدفاع عن المتهمين في المجزرة التي راح ضحيتها العشرات، وأصيب المئات. ووسط صراخ السيدات والأطفال خوفا من هجوم أهالي شهداء النادي الأهلي عليهم، اصطحبت قوات الأمن أتوبيسين به حوالي 47 من أهالي المتهمين من باب 4 بدلا من بابي 1، و8، بعد أن هاجمهم أهالي الشهداء بالسب، وسلكوا طريق القطامية متجهين إلى طريق "بورسعيد - القاهرة" وأعلنوا التظاهر أمام مديرية الأمن فور وصولهم؛ لأنهم عانوا من أهالي الشهداء، وقالوا، إن أبنائهم أبرياء من هذه التهم التي لفقت لهم. وطالب أهالي المتهمين، مدير أمن بور سعيد، بالتدخل لحمايتهم من أهالي الشهداء، الذين هددوهم بالقتل في الجلسة القادمة. وأكدت زوجة المتهم محمد عثمان، أن أهالي الشهداء أكدوا أنهم لن يتركوا بورسعيد حتى يتم القصاص للشهداء، وقالت والدة أحد المتهمين إن أم شهيد ضربتها بالحزاء على رأسها. وقالت والدة المتهم أحمد، إن ابنها الصغير أسامة 10سنوات، خرج ليشتري طعاما من كانتين خارج المحكمة، فجذبته أم شهيد، وضربته، لولا تدخل الأمن، وأضافت أنها حاولت الخروج من الجلسة، بعد أن سمعت أصوات تدل على وجود اشتباكات، لكن رئيس المحكمة هدد بعدم دخول من سيخرج من الجلسة، ومنع الإعلام من التصوير، واتضح بعد ذلك أن الأصوات كانت لاشتباك بين أهالي المتهمين وأهالي الشهداء. وكانت المحكمة، استمعت اليوم، إلى دفاع المحامي حسام المناوي، وكيل المتهم اللواء محسن شتا المدير التنفيذي للنادي المصري، وهاني الجبالي المحامي عن المتهم محمد ملكان مدير الإذاعة بالنادي المصري، وقررت المحكمة تأجيل الجلسة للنطق بالحكم يوم 26 يناير المقبل.