أدانت حركة "معلمون بلا نقابة" ونقابة المعلمين المستقلة بالإسكندرية توزيع مجلس النقابة المهنية للمعلمين بيانا خاصا بجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية الحرية والعدالة على أعضائها، يحثهم على المشاركة في الاستفتاء على الدستور والتصويت بنعم، ووضع مميزات الدستور وتأكيد أنه الأفضل والأصلح، والتشديد على عدم الانسياق وراء الجبهة الرافضة التي لا تريد استقرار البلاد، بحسب البيان، الأمر الذي أثار غضب الكثير من المعلمين الرافضين للدستور. وقال ياسر جابر، أمين الإعلام بالنقابة المستقلة، ل"الوطن"، إن ما قامت به النقابة المهنية ما هو إلا محاولة لحشد المعلمين للتصويت "نعم"، رغم أن جموع المعلمين المستقلين شاركوا في مليونيات الغضب الرافضة للدستور والإعلان الدستوري الباطل الذي لم يتم الاتفاق عليه من كافة جموع الشعب المصري، مضيفا: "إنه دستور الفتنة الذي قسم المجتمع المصري وأراق الدماء". وأكد ياسر أن ممارسات النقابة المهنية ما هي إلا محاولة لفرض الدكتاتورية على أعضاء النقابة، رافضا هذه الممارسات التي تتبانها جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على المواطنين، مطالبا بإبعاد الإخوان عن النقابات. ولفت إلى أن النقابة المهنية "الإخوانية"، بحسب وصفه، لا تمثل جموع المعلمين بوزارة التربية والتعليم بل تمثل فيصلا واحدا دكتاتوريا لا يقبل الآخر. وأوضح أن عصر الانفراد بالسلطة انتهى؛ لأن الشعب هو صاحب الرأي والقرار ومصدر السلطة الوحيد، وليست حكومة المرشد وجماعة الإخوان المسلمين. ونظمت النقابة المستقلة والجبهة الشعبية ضد أخونة مصر وعدد من المعلمين وقفة احتجاجية أمام نادي المعلمين بمحمد نجيب على الكورنيش، بعد وصولهم إلى محطة سيدي جابر؛ لرفض ممارسات نقابة المعلمين وحشدها للتصويت بنعم على الدستور، وإقامة ندوة تحت عنوان "اعرف دستورك".