سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البدوى» يقابل «مرسى» دون علم «الوفد».. والهيئة العليا للحزب تعقد اجتماعاً طارئاً «مرسى» ل«جبهة الإنقاذ»: مستعد لإدخال تعديلات على الدستور بعد الاستفتاء.. ورئيس «الوفد» يرد: «لم تعد لدينا ثقة فى وعودكم»
عقد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، اجتماعا طارئا، فى الساعة ال10 مساء أمس الأول، مع الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وأحد قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، وحضر الأخير بناءً على اتصال هاتفى من الرئيس مرسى للحضور، دون مشاورة «الوفد»، فيما عقدت، أمس، الهيئة العليا للحزب اجتماعا طارئا بشأن التصعيد ضد «البدوى»، لم ينته حتى مثول الجريدة للطبع. وقال البدوى ل«الوطن»، إنه ذهب إلى الرئيس مرسى بعد طرح الأمر على جبهة الإنقاذ الوطنى، خصوصا أن اتصال مرسى كان بشكل عاجل وكان ببادرة منه للتوافق، لافتا إلى أن الحوار لم يسفر عن جديد، وأن موقف الجبهة كما هو لم يتغير، ولن تقبل بالتراجع أو التنازل إلا بعد تأجيل الاستفتاء. من جانبه، أشار الدكتور وحيد عبدالمجيد، عضو المكتب السياسى لجبهة الإنقاذ، إلى أن البدوى تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس مرسى فى ال9 مساء أمس الأول، يدعوه إلى زيارته ومقابلته، إلا أن «البدوى» أخبره أن الجبهة ترفض الحوار دون وجود آليات مسبقة لتأجيل الاستفتاء، وألح الدكتور مرسى لقبول الحوار، والمقابلة الشخصية، لما تمر به البلاد من أزمة. وقال عبدالمجيد ل«الوطن»، إن «البدوى» نقل إلى «مرسى» موقف الجبهة من الاستفتاء، وإنها تحمله ما يحدث من تقسيم، ووعد الرئيس مرسى، «البدوى»، بإدخال تعديلات على المواد الخلافية، وعدد آخر من المواد عقب إجراء الاستفتاء على الدستور، إلا أن «البدوى» قال له: «أخذنا منكم كثيرا من الوعود التى كانت مجرد كلمات، ولم يعد لأى قوى سياسية فى جبهة الإنقاذ أو غيرها ثقة فيكم، فضلا عن أن الموقف من الدستور والاستفتاء والقرارات السياسية لم يعد موقف الجبهة فقط بل أصبح موقف الشعب بأكمله». وأضاف عبدالمجيد أن موافقة الجبهة على لقاء «البدوى» بالرئيس جاءت بعد أن أكد «مرسى» استعداده للتوافق على الدستور والاستفتاء، لافتا إلى أن هذا اللقاء دليل جديد على أن الجبهة ترحب بأى حوارات شرط أن يكون جادا وحقيقيا. من جهة أخرى، علمت «الوطن» أن هناك تصعيدا بين أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد ضد الدكتور البدوى، لذهابه للقاء الرئيس مرسى دون عرض الأمر عليهم، وتشاور عدد منهم حول عقد اجتماع وسحب الثقة منه، وجرى عقد اجتماع للهيئة العليا للحزب، أمس، برئاسة «البدوى» للتشاور بشأن الأمر وغيره من الأمور السياسية، ولم ينته الاجتماع، حتى مثول الجريدة للطبع.