سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الخراط» و«جريس» يستقيلان من «القومى لحقوق الإنسان».. ويحذران من انهيار المجلس وفقدان الثقة «محلياً» و«دولياً» «الخراط»: موقف المحايدين داخل المجلس أكثر دفاعاً عن «الجماعة» من الإخوان أنفسهم
تقدم كل من الدكتور إيهاب الخراط، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وحنا جريس، عضو المجلس، باستقالتيهما للمستشار حسام الغريانى رئيس المجلس، اعتراضا على سياسة العمل داخل المجلس فى الفترة الأخيرة، وما وصفاه ب«سيطرة فصيل معين على الأوضاع داخله». وقال «الخراط» و«جريس» فى نصى استقالتيهما: «إن المجلس لم ينتفض حتى الآن، ولم يحمّل الرئيس مسئولية ما يحدث على أعتاب قصره من اعتداء أنصاره على معارضيه وقتلهم وسحقهم فى الشارع، بما يمثله ذلك من اعتداء على الحق فى الحياة والتظاهر السلمى وحرية التعبير». وأشارا إلى طلبيهما بتجميد عضويتيهما فى وقت سابق، دون جدوى أو اعتبار لهذا الموقف من جانب المجلس، وقالا: «طلبنا يوم الخميس الموافق 29 من نوفمبر، تجميد عضويتنا بالمجلس بسبب موقفه من الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس، وبيان المجلس الباهت الذى جاء نتيجة هيمنة الطابع السياسى على تشكيل المجلس وإصرار البعض، وإعلانهم ذلك علنا فى المناقشات، وتقديم المصالح السياسية على قيم الحقوق والحريات». وأضاف العضوان المنسحبان: «كان طلب تجميد العضوية محاولة لتنبيه المجلس، وأعضائه، لما سيحدث من انهيار تام وفقدان للثقة محليا ودوليا، بعد أن حقق له تشكيله السابق مكانة دولية معقولة ومصداقية محلية جيدة»، مؤكدين أن تسارع الأحداث فى الأيام القليلة الماضية، وعدم صدور أى إشارة من المجلس بالانتباه أو التحرك، أكد أن «القومى لحقوق الإنسان» بتشكيله الحالى لن يمكنه الدفاع عن الحقوق والحريات. كما تضمن نصا استقالتيهما «أن المجلس لم يعط أى إشارة يرفض بها إصرار الرئيس على المضى قدما فى الاعتداء على الحقوق والحريات برفضه إلغاء الإعلان الدستورى، أو على الأقل المواد التى تنتهك الحقوق منه»، مشيرين إلى أن المجلس لم يعلق على إصرار الرئيس على الإسراع باستفتاء على مشروع الدستور الذى لم ينل حظه من المناقشة، خاصة فيما يتعلق بالحقوق والحريات. واختتم «الخراط» و«جريس» استقالتيهما، قائلين: «لقد قبلنا العضوية، وكلنا حماس فى تحقيق ما هو أفضل للوطن والمصريين فى الدفاع عن حقوق الإنسان، لكننا نرى استحالة تحقيق ذلك فى المجلس الحالى». وانتقد إيهاب الخراط، عضو الهيئة العليا بحزب المصرى الديمقراطى، موقف المحايدين فى تشكيل المجلس، قائلاً «إنهم يتخذون موقفا أكثر دفاعا عن جماعة الإخوان المسلمين، من أعضاء الإخوان أنفسهم».