أحال المستشار نبيل صادق النائب العام، اليوم، المتهمين فى محرقة "ملهى ليلى"، العجوزة، إلى محكمة الجنايات، بعد تحقيقات استغرقت 37 يوما مع 6 متهمين بينهم 4 منفذين للواقعة، للجنايات واثنين بتهمة التستر عليهم، إلى محكمة الجنح أعد قرار الإحالة وباشر التحقيقات فريق من نيابة العجوزة، برئاسة المستشار هادى عزب رئيس النيابة، ووجهت النيابة لكل من محمد عماد وشهرته «حماصة»، ومحمد عبدالرحمن، وشهرته «محمد المجنون»، وجمال محمد، وشهرته «ميكى»، ومحمود سعيد، تهمة قتل 17 شخصا بينهم 5 سيدات، داخل ملهى ليلى "الصياد"، بشارع النيل يوم 4 من الشهر الماضى، وحيازة مواد حارقة والحريق العمدي، كما واجهت النيابة تهمة التستر لكل من المتهمة "أم كريم"، ربة منزل، بالتستر على المتهمين الأول والثانى، والمتهم "ياسر.أ"، مقاول، خال المتهم الأخير.وتسلمت نيابة العجوزة، برئاسة بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، تقرير الأدلة الجنائية الخاص بالواقعة، وكشف التقرير عن أن وراء اشتعال النيران فى الملهى «زجاجات مولوتوف»، أدّت إلى مقتل الضحايا وتفحُّم أجزاء من المحل، كما أسهم وجود زجاجات «كحوليات» فى حدوث تلك الكارثة، وسجلت النيابة اقوال المقدم أحمد الوليلى رئيس مباحث العجوزة، الذى اكدت بأن المتهمين هم منفذين الواقعةوأرفقت النيابة التقرير بملف القضية، وتسلمت النيابة التقرير الخاص ب«السلاح المستخدم فى الجريمة»، بينما كشفت التحقيقات التى باشرها المستشار هادى عزب، رئيس نيابة العجوزة، أن السلاح المستخدم فرد خرطوش، ضبط مع المتهم الرابع محمود سعيد.وتبين من التحقيقات أن القضية تضم 6 متهمين، بينهم 4 منفذين للواقعة، واثنان متورطان فى التستُّر عليهم، وأيضاً تحريات المباحث، التى أكدت أن المتهمين الأربعة هم: محمد عماد وشهرته «حماصة»، ومحمد عبدالرحمن، وشهرته «محمد المجنون»، وجمال محمد، وشهرته «ميكى»، ومحمود سعيد، هم من ارتكبوا الواقعة، وحددت التحريات دور كل متهم، بأن المتهم الأول هو الذى خطّط للجريمة، والثانى ألقى زجاجات المولوتوف، والثالث كان يقود درّاجة نارية، والرابع هو الذى أطلق الخرطوش، بسبب خلافات بينهم وبين صاحب المحل بعد طردهم من المحل ورفضه دخولهم.كما أدانت التحريات المتهمة «أم كريم»، ربة منزل، بالتستُّر على المتهمين الأول والثانى، والمتهم «ياسر.أ»، مقاول، خال المتهم الأخير، الذى تَستَّر هو الآخر على المتهم الرابع وساعده على الهرب. وتوصلت التحريات أيضاً إلى أن الملهى مرخَّص، وذلك تمهيداً لإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بتهمة القتل العمد والحريق العمد وحيازة موادّ حارقة «مولوتوف»، بعد الاستماع إلى أقوال ضابط التحريات.وكشفت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، عن أن المتهمين خطّطوا لخطف مدير ملهى «الصياد» بعد طردهم من المحلّ ك«ردّ اعتبار»، لكنهم خافوا مطاردة الشرطة لهم، فقرّروا إضرام النيران فى واجهة المحلّ.وأضافت التحقيقات أن الملهى يقع على مساحة تتراوح بين 350 و400 متر، وأن الباب والجدران من الداخل «خشبية»، مما أدَّى إلى اشتعال النيران بها بسرعة كبيرة، فضلاً عن كميات الكحول والخمور الكبيرة التى أدّت إلى تفحُّم محتويات المحل بالكامل.