جدّد المستشار محمد الحسينى، قاضى المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، اليوم الأحد للمرة الثانية على التوالى، حبس 4 متهمين بإحراق ملهى الصيَاد الليلى، بمنطقة العجوزة، 15 يوماً على ذمة التحقيق، بتهمة الحريق العمدى للملهى، ما أسفر عن مقتل 17 من العاملين، كما أمر القاضى بإخلاء سبيل خال المتهم الرابع وربة منزل، بكفالة 10 آلاف جنيه، على ذمة قضية اتهامهم بالتستر على متهمين ومعاونتهما على الهرب. وتوجه القاضى إلى سجن الأمن المركزى، بمدينة 6 أكتوبر، حيث يقضى المتهمون ال6 فترة حبسهم الاحتياطى، وذلك وسط حراسات أمنية مشدّدة، حيث أقروا بجريمتهم كاملة أمام القاضى. وقال مصدر قضائى إن النيابة انتهت من تحقيقاتها في القضية، ويبقى سماع إفادة الضابط مجرى التحريات عن أدوار المتهمين في الواقعة، تمهيداً لإحالة المتهمين ال4 بإحراق الملهى، إلى محكمة الجنايات خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن عقوباتهم قد تصل إلى حد الإعدام شنقاً. وتضم قائمة المتهمين: «محمد. ع. م» 18 سنة، طالب، وشهرته «حماصة»، و«محمد. ع. ز»، 19 سنة، ميكانيكى، وشهرته «المجنون»، و«محمد. ج. م»، 20 سنة، حاصل على دبلوم صنايع وشهرته «ميكا»، و«محمود. س»، 20 سنة، طالب. وأضاف المصدر أن النيابة حددت دور المتهمين «ياسر. أ»، مقاول، و«سيدة. أ»، ربة منزل، حيث اتهمتهما بالتستر على المتهمين «الأول»، و«الثانى»، و«الرابع»، تمهيداً لإحالتهما إلى محكمة الجنح، ورجح أن تصل عقوبتهما وفقًا للقانون إلى الحبس 6 أشهر. وكان المتهمون اعترفوا، بأن «حماصة»، و«المجنون»، لقيا معاملة سيئة من قبِل القائمين على الملهى، واستعانا بالمتهمين «الثالث» و«الرابع»، لإطلاق الرصاص الخرطوش، وقذف واجهات المحل بزجاجات «المولوتوف». وتسملت النيابة تقارير الأدلة الجنائية والطب الشرعى النهائية، حول سبب إحراق الملهى الليلى، والصفة التشريحة للجثث ال17 التي تم العُثور عليها بعد يومين من الحادث. وأفاد تقرير الأدلة الجنائية أن بداية الحريق كانت من مدخل المحل وامتد إلى الداخل، حيث التهم جميع محتويات المكان، وساعد على سرعة اشتعال النيران الناتجة من قذف المتهمين للمحل بزجاجات «المولوتوف» وجود ألواح خشبية ومناضد في المدخل، بما تسبب في تحول الجدران للون الأسود إثر الأدخنة الكربونية. وذكر تقرير الطب الشرعى الخاص بجثة «مسعد. س. ع»، أنه توفى إثر «إسفكسيا الخنق»، واستنشاق أدخنة سوداء اللون، تحوى مواد سامة مثل ثانى أكسيد الكربون، والتى ملأت رئته، وساعد عدم وجود منافذ للتهوية بالملهى على وفاته بعد اشتعال الحريق لأكثر من ساعتين، وفصل شفاطات تبديل الهواء. وأشار التقرير إلى أن نقص الأكسجين في الهواء، أدى إلى تلف أنسجة الخلايا العصبية الحيوية، وامتلاء رئة الضحية بالغازات السامة الناتجة عن الحريق، وتبينّ تحول أجزاء من جسده للون الرمادى الداكن، وزرقان في الوجه والشفتين واليد. وتسلمت النيابة تقرير الأدلة الجنائية الخاص بسلاح خرطوش أطلق منه المتهم الرابع الرصاص على المارة أمام الملهى، لمنعهم من ملاحقتهم، وأكد التقرير أن السلاح مطابق للفوارغ التي تم العثور عليها بمسرح الحادث.
