قال محمد متولي مدير عام الآثار الإسلامية في الإسكندرية والساحل الشمالي، اليوم الاربعاء، إن الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، وافقت على وضع منطقة كوم الناضورة الأثرية الواقعة بمنطقة الجمرك، بعد تطويرها وتجديدها، تمهيدا لافتتاحها كأهم منطقة أثرية، على المنشور الدعائي لوزارة السياحة لعام 2016. وأضاف متولي، ل"الوطن": "منطقة كوم الناضورة تأتي كثاني أثر إسلامي يوضع في المنشور السياحي بعد قلعة السلطان قايتباي عن الإسكندرية"، مؤكدًا أنها ستفتتح رسميا في الشهور الأولي من العام الحالي. وأوضح مدير عام الآثار الإسلامية في الإسكندرية، أن أعمال التطوير والترميم تتم بالجهود الذاتية، لافتا إلى وعد المحافظة بتحمل تكلفة إنشاء السلم الصاعد للمنطقة، التي ترتفع عن الأرض بمسافة 25 مترا، تسهيلا لصعود الزائرين. وأشار متولي، إلى أن منطقة كوم الناضورة تحتوي على 126 قطعة أثرية، مؤكدا أن أعمال التطوير في مرحلتها الثالثة والأخيرة، وعقب الانتهاء من أعمال التطوير ستأتي لجنة دائمة من وزارة الآثار للمعاينة وتحديد ميعاد الافتتاح. وأكد مدير عام الآثار الإسلامية في الإسكندرية، أن تل الناضورة أحد أهم تلين كانا يميزان مدينة الإسكندرية في نهاية العصر العثماني، وهو عبارة عن تل ترابي تراكمي تكون عبر عدة عصور، ابتداء من العصر الأيوبي، ويعرف بكوم وعلة، نسبة إلى عبدالرحمن بن وعلة المصري، الذي دفن داخلها وقت استخدام التل كمقابر خلال العصر الفاطمي.