بدأ مرشحا جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة، الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى، رحلة التربيطات مع القوى السياسية والثورية، والمرشحين الخارجين لتوهم من السباق الرئاسى فى الجولة الأولى، سعياً لاستقطاب أكبر عدد من الناخبين، وحسم الطريق إلى قصر الرئاسة فى الجولة الثانية. وشحذت حملة «مرسى»، ومن ورائها جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، قواها بعقد اجتماعين مع بعض مرشحى الرئاسة وممثلى الأحزاب والقوى السياسية لجذبهم لمبادرة «إنقاذ الثورة» التى أطلقوها بأحد فنادق القاهرة أمس، وتتضمن الاتفاق على حكومة ائتلافية واختيار نواب الرئيس، فى ظل اتصالات مع المرشحين السابقين حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح، للتوافق على أن يكونا نائبين ل«مرسى». وكشفت مصادر عن أن «مرسى» أجرى أول اتصال مع «أبوالفتوح» أمس الأول، ودعاه فيه لحضور اجتماع أمس، فيما بررت حملة «صباحى» تغيبه بانشغاله بارتباطات أخرى، ولم يتضح موقف عمرو موسى وخالد على، حتى مثول الجريدة للطبع. وقال النائب الدكتور وحيد عبدالمجيد إن الإخوان طرحوا على صباحى وأبوالفتوح منصبى النائبين، لكنهما رفضا. من جهته، قال على خفاجى، المتحدث باسم حملة «مرسى»، إن الاجتماع ناقش تعيين نائب للرئيس يمثل الثورة، وتشكيل حكومة ائتلافية من الأحزاب الممثلة فى البرلمان. وقرر حزبا الوسط والمصرى الديمقراطى حضور الاجتماع، وأعلن «الوفد» عدم المشاركة، وقال فؤاد بدراوى، السكرتير العام للحزب، إن «الوفد لن يحضر اجتماعاً يدعو إليه مرشحو الإعادة خلال 48 ساعة». وأعلن عدد من الحركات الثورية فى مقدمتها «الجبهة الحرة للتغيير السلمى» و«تحالف القوى الثورية» و«شباب حركة كفاية» فى بيان لها، أمس، تخوفها من أن تكون دعوة مرسى إلى الحوار الوطنى دعوة للدعاية الانتخابية فقط، وقال معاذ عبدالكريم، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، أحد شباب الإخوان المنشقين، الذى حضر الاجتماع، إنه سيعرض نتيجته على القوى الثورية للوصول إلى نتيجة توافقية وطنية.