حالة من الغضب سادت بين أولياء أمور تلاميذ مدرسة الدكتور حسين كامل بهاء الدين الابتدائية، التابعة لإدارة شرق الإسكندرية التعليمية، بعد أن ترك أحد العمال «بلاعة» مفتوحة أمام المدرسة، بالتزامن مع إجراء امتحانات نصف العام فيها، بالإضافة إلى استمرار أعمال الصيانة للمبانى، ما يهدد حياة التلاميذ. «الطين» فى انتظار التلاميذ.. و«التعليم»: «مش مسئوليتنا» ولى الأمر، عمرو محمد، انتقد ما اعتبره استهتاراً بحياة التلاميذ، مؤكداً: «كان مفترضاً أن تغطى البلاعات قبل بدء الامتحانات، لأنها تعرّض حياة الأطفال للخطر عند الدخول أو الخروج من المدرسة، أو على الأقل التنبيه بوضع إشارات وشرائط صفراء حول مكان العمل، لإبعاد التلاميذ عن الخطر أثناء سيرهم». وأضاف أن «وجود البلاعة دون غطاء يمكن أن يتسبب فى كارثة، إذا سقط فيها أحد التلاميذ»، موضحاً أن «شركة الصرف الصحى، والحى، اختارا فترة الامتحانات للبدء فى أعمال الصيانة الخاصة بالبلاعة التى تُترك دون غطاء طوال الوقت لحين انتهاء الأعمال»، فيما أكد رئيس شركة الصرف الصحى، المهندس محمود نافع، إرسال أحد المسئولين للتعرف على الوضع أمام المدرسة، وتحديد إذا ما كانت أعمال الحفر تشكل خطراً على حياة التلاميذ أم لا. وامتدت حالة الغضب من شرق الإسكندرية إلى أولياء أمور تلاميذ العجمى والعامرية والدخيلة، غرب المدينة، بسبب استمرار وجود تجمعات للمياه والطين فى محيط المدارس، منذ انتهاء أمطار نوة عيد الميلاد، ما أعاق وصول التلاميذ إلى الامتحانات، ودفعهم إلى التكدس مع أولياء الأمور على الأرصفة. وقال المتحدث باسم مديرية التربية والتعليم، سمير النيلى، إن «مسئولية المديرية تنحصر داخل المدارس، وليس لها علاقة بكل ما يقع خارجها، ورغم ذلك فإن كل إدارة تعليمية أبلغت رئيس الحى التابعة له بالمشاكل والمعوقات المحيطة بها».