تقدم عدد من قيادات الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، على رأسهم الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب، إضافة إلى خالد علي، المرشح الرئاسي السابق، ببلاغ إلى النائب العام ضد كل من محمد مرسي، رئيس الجمهورية، ومحمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، وأعضاء مكتب إرشادها وقيادات حزبها، بارتكاب جرائم القتل العمد والتحريض على القتل والشروع فيه وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات وأسلحة بيضاء وتشكيل جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون الغرض ارتكاب وقائع القتل العمد والشروع فيه وتعريض الأرواح والأموال للخطر. وقال مقدمو البلاغ، وبينهم الدكتور محمد نور فرحات والدكتور زياد بهاء الدين، إنه "في ليلة من ليالي الحرية مساء يوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 خرجت الملايين من أبناء هذا الشعب في طول البلاد وعرضها في مظاهرات سلمية بالقاهرة، متجهين إلى قصر الاتحادية حيث مقر رئاسة الجمهوية، والملايين في محافظات مصر، معبرين عن رفضهم للإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية والذي يمنح به نفسه سلطات استبدادية واسعة وأيضا لإعلان رفضهم لدستور رآه الجميع باستثناء الرئيس والمبلغ ضدهم وأتباعهم، غير معبر عن آمال وتطلعات الشعب ويمثل انتكاسة لأهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير". وجاء في البلاغ أن "المتظاهرين كانوا أمام قصر الاتحادية على بعد خطوة واحدة من باب القصر.. وكان بإمكانهم وبكل سهولة أن يقتحموه أو يدخلوه لكنهم قدم المثل في الحرية المسئولة فاكتفوا بالوقوف أمام أبواب القصر ثم سطروا عبر شعاراتهم ورسومهم بالجرافتى مطالبهم وأمانيهم وأحلامهم في مصر الديمقراطية الحديثة، ثم قرر نفر قليل منهم من شباب وفتيات ونساء هذا الوطن أن يعتصموا أمام قصر الرئاسة عسى أن تصل رسالتهم ويوقظوا النائم من غفوته، لكن قوى الشر أبت إلا أن تفسد هذا المشهد التاريخي الحضاري الذى أبهر العالم للمرة الثانية إذ كتبت الCNN، عبارة (مصر تفعلها ثانية). وأضاف: "اجتمع المبلغ ضدهم وعلى الفور بليل ولم يكن معهم إلا شياطينهم ليتدبروا أمرهم ويدافعوا عن كرسي الحكم بكل الوسائل مشروعة كانت أم غير مشروعة، وأعلنوا ما يسمى بالنفير العام وأعطوا لأتباعهم تكليفات محددة بالحشد والتأمين، واستغلوا شباب جماعتهم أسوأ استغلال بعد أن أوهموهم أن المتواجدين أمام القصر هم الفلول وهم الكفار وهم العلمانيون الذين يحاربون الله ورسوله، فانطلقت هذه المجموعات بعد أن وفر لهم المبلغ ضدهم وسائل الانتقال والإعاشة وأمدوهم بأسلحة متعددة نارية وبيضاء ومولوتوف، وغير ذلك مما تنطق به الصور والفيديوهات والشهادات الموثقة". وأشار البلاغ إلى أن "هذه المجموعات انطلقت إلى محيط قصر الاتحادية في أعداد غفيرة حاملة ما تيسر لها من أسلحة قاصدة مجموعة صغيرة العدد من شباب ونساء وفتيات مصر المعتصمين في خيامهم، فأوسعوهم ضربا وسحلا وتعذيبا وأحدثوا بهم العديد من الإصابات واستولوا على متاعهم وأغراضهم حتى مياه الشرب وأطعمتهم البسيطة استولوا عليها، ثم وقفوا يتراقصون بها فرحا أمام شاشات التليفزيون". وقال مقدمو البلاغ، "إن الغريب والمخجل والمحزن في كل ذلك، أن كل تلك الاعتداءات قد تمت تحت سمع وبصر السيد رئيس الجمهورية وعلى بعد خطوات من مكتبه، بل وصل به الأمر إلى أن يخرج من قصر الاتحادية وسط هتافاتهم المؤيدة لهم وكأنه يقول لهم استمروا".