شهدت جلسة الإجراءات الثانية لانتخاب رئيس مجلس النواب، أمس، التى رأسها المستشار بهاء أبوشقة أكبر الأعضاء سناً، حالة من «الهرج والمرج» خلال عملية تصويت النواب لاختيار رئيس المجلس. وبدأت الإجراءات بمنح «أبوشقة» 3 دقائق لكل مرشح على رئاسة المجلس، لتقديم سيرته للنواب، فيما وصل عدد المتطلعين للمنصب إلى 7 نواب، هم: الدكتور على عبدالعال، والدكتور على المصيلحى، والدكتور توفيق عكاشة، وكمال أحمد، ومحمد محمود العتمانى، وعيد هيكل، وخالد أبوطالب. وكانت حالة من الغضب اجتاحت بعض النواب، بسبب رفض «أبوشقة» منح المرشحين فرصة لتقديم أنفسهم لزملائهم، وقالت النائبة أنيسة حسونة إنه من الضرورى منح المرشحين دقيقتين لتقديم أنفسهم للنواب حتى يعرفوهم، ورد عليها رئيس الجلسة بأن قراره ليس بدعة، وهناك سوابق برلمانية له، إلا أنه اضطر فى النهاية للنزول على رغبة الأعضاء ومنح كل مرشح 3 دقائق، لعرض سيرته الذاتية. وقبل بدء عملية التصويت، طلب النواب ذوى الاحتياجات الخاصة إرسال أحد الأعضاء المشرفين على الانتخابات لمساعدتهم فى عملية التصويت، لصعوبة انتقالهم حتى منتصف القاعة، حيث توجد صناديق الاقتراع، كما أبدى النواب الجالسون فى الشرفة اعتراضهم على طريقة التصويت، لبعدهم عن منتصف القاعة، وعقب المذيع الداخلى عليهم قائلاً «إن عملية التصويت ستكون منظمة، وإنه سينادى على أسماء نواب كل محافظة حتى يتمكنوا من الوصول للصناديق والإدلاء بأصواتهم»، إلا أن النواب لم يلتزموا بالقرار. وطلب رئيس الجلسة من الأمانة العامة ل«النواب» تسليم كل نائب بطاقة الانتخاب، ليسجل فيها اختياره، ثم يضعها فى الصندوق. ومع بداية التصويت، دعا النواب، أكثر من مرة، لإخلاء منتصف القاعة، حيث صناديق الاقتراع، لإجراء الانتخابات فى جو من الشفافية. وبعد مرور نحو 15 دقيقة من التصويت، طلب «أبوشقة»، إحضار «ساتر»، حتى يتمكن النائب من الإدلاء بصوته خلفه، فيما قال النائب محمد بدوى دسوقى (منفعلاً): «هو إحنا هننزل بالبراشوت ولا حد هيطلع لينا بصندوق»، فدعا رئيس الجلسة النواب لمغادرة وسط القاعة، باستثناء اللجنة المشرفة على الانتخابات، وتوقف التصويت لحين إخلاء تلك المنطقة من الأعضاء الذين احتشدوا حول الصناديق الزجاجية للإدلاء بأصواتهم. وبسبب ما حدث من «هرج ومرج» اضطر «أبوشقة» إلى تفريغ الصناديق الزجاجية من بطاقات الاقتراع، وإعادة التصويت من جديد. وحرزت اللجنة المشرفة على الانتخابات 34 بطاقة للنواب الذين أدلوا بأصواتهم، خلال ال15 دقيقة الأولى من الاقتراع، فيما حاول المستشار أحمد سعد الدين، أمين عام المجلس، مساعدة رئيس الجلسة، وإبلاغ النواب بخطوات الإدلاء بأصواتهم. وأشرفت على الانتخابات لجنة من 7 نواب برئاسة النائب كمال عامر، ضمت صلاح عيسى، والسيد حسن موسى، وعادل المنصور، ومحمد عبدالعزيز، وتادروس قلدس، وسحر صميدة.