لا يعبرون عن آرائهم المؤيدة للرئيس محمد مرسى من خلال مليونية اليوم فقط؛ فشباب التيار الإسلامى وجدوا فرصة أخرى لدعم الإعلان الدستورى وأى قرار يصدر عن الرئيس، من خلال الأغانى التى تم نشرها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعى، فالأغانى صارت الوسيلة الأشهر فى معركة الإعلان الدستورى، فقد قرر حزب «الحرية والعدالة» أن يسير على نهج الثوار فى التعبير عن مطالبهم، بإنتاج عدد من الأغنيات المؤيدة لقرارات الرئيس لحشد المؤيدين والسخرية من المعارضين. موقع «نبض الإخوان»، التابع لحزب «الحرية والعدالة»، أصدر مجموعة من الأغنيات التى تدعم قرارات مرسى، التى يراها عمرو كامل، أحد القائمين على الموقع، عبارة عن جهد فردى لكل أمانة من أمانات حزب الحرية والعدالة فى المحافظات؛ حيث تقوم بتأليفها وتلحينها وغنائها، أما الحزب وموقع «نبض» فمسئوليتهما تنحصر فى إنتاج ونشر تلك الأغانى، سواء على مواقع التواصل الاجتماعى أو على القنوات الدينية. «مستهون بالريس يا أخويا ده ريس شديد، هيحاكم المجرم من جديد»، هى أولى الأغنيات التى أصدرها «نبض الإخوان»؛ حيث انتقد المقطع الثانى من الكليب معارضى قرارات الرئيس: «دول ناس مهووسة وناس تعبانة.. جهز يلا يا واد الفلكة.. لما القرارات وافقت مزاجهم يبقوا أمامير.. ولو خالفت يبقوا استنوا الفلكة». لم يستغرق إعداد تلك الأغنية أكثر من ساعتين، وفقاً لكلام عمرو، أما مدتها فهى لا تتعد الثلاث دقائق؛ حيث أنتجتها أمانة حزب الحرية والعدالة فى شبرا الخيمة، الأمر نفسه تكرر مع أغنيتين تاليتين أنتجتهما أمانة «الفيوم» وأخرى أنتجتها أمانة «المنيل». الدكتور سيد درويش، رئيس اللجنة الفنية بحزب الحرية والعدالة، يرى أن الفن والغناء من الوسائل المهمة للتعبير عن الآراء السياسية؛ فمصر مجتمع وسطى يحرص على التعبير عن الأهداف والمواقف السياسية بالغناء، وهو أمر مشروع بشرط ألا تتضمن الأغنيات إهانة لأى طرف، وللأسف وقع المؤيدون لقرارات مرسى والرافضون لها فى هذا الفخ.