أكد تقرير مفتش الصحة الذي وقَّع الكشف الطبي على الطالب أحمد سلطان علي مدبولي، الذي توفي أثناء اليوم الدراسي بمدرسة العمدة الابتدائية المشتركة، أن وفاة الطالب طبيعية ولا توجد شبهة جنائية فيها، مضيفا أن سبب وفاته نزيف حاد في المخ نتيجة لإصابته بالالتهاب السحائي (الحمى الشوكية)، وبراءة معلم اللغة العربية المتهم بالتسبب في وفاته لمنعه من دخول الحمام، وبناء عليه أصدرت النيابة قرارها بإخلاء سبيل المعلم من سراي النيابة. وكان إخطار ورد لمديرية أمن أسيوط من مأمور مركز شرطة الفتح، يفيد وصول بلاغ من مستشفى الإيمان العام بأسيوط بوصول الطفل أحمد سلطان عبدالله مدبولي (عشر سنوات) بمدرسة العمدة الابتدائية بقرية الفيما بالفتح جثة هامدة (ادعاء تسمم غذائي)، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى. بالانتقال وسؤال عم المتوفى المدعو عبدالرحيم عبدالله مدبولي (31 عاما، طبيب بيطري، يقيم بذات الناحية) اتهم مناع عباس مناع، مدرس لغة عربية بمدرسة العمدة الابتدائية، بالتسبب في وفاة نجل شقيقه، وعلل ذلك بامتناع المدرس عن السماح للطفل بدخول دورة المياه لمدة ثلاث ساعات ومعاقبته بالضرب على يديه لدخوله بدون استئذان. وبسؤال تلميذة بذات الفصل اسمها دعاء يوسف محمد (عشر سنوات) أيدت ما جاء بأقوال عم المتوفى. وقال عبدالرازق عبدالباسط، مدرس دراسات اجتماعية بمدرسة العمدة الابتدائية، إن "مدرستنا تعمل بنظام الفترة المسائية حيث ندخل في الساعة 12 ونصف، واتصلنا بالإسعاف نحو الواحدة إلا ربع عندما رأى مدرس التربية الرياضية الطالب المتوفى خارجا من الحمام يترنح، فأدخلنا الطالب إلى الفصل واتصلنا بالإسعاف، لكنه توفي أثناء إجراء الإسعافات الأوليه له". وأكد أن مدرس اللغة العربية مناع عباس مناع من أكفأ المدرسين بالمدرسة. وأضاف جمال مدبولي، عم الطالب المتوفى، أنه تم إجراء الكشف الطبي على ابن أخيه من قبل ثلاثة أطباء، وأقروا أن الوفاة بسبب نزيف في المخ. يذكر أن أحمد سلطان علي مدبولي، والد الطالب، يعمل مدرسا بالسعودية منذ عدة سنوات، ولم يتم دفن الجثة حتى الآن انتظارا لتقرير الطبيب الشرعي وعودة الوالد من السعودية.