قبل أيام قليلة من وفاة الفنان القدير ممدوح عبدالعليم، تم الإعلان عن الإعداد للجزء السادس من المسلسل الشهير "ليالي الحلمية"، وكان الفنان الراحل يجهز نفسه للعودة للظهور بشخصية "علي البدري"، الابن الأكبر ل"سليم البدري" ورجل الأعمال. وبعد وفاة "عبدالعليم"، أصبح صناع العمل في مأزق اختيار شخصية تخلفه في دور "علي سليم البدري"، وتضع "الوطن" قائمة من الفنانين تراهم يصلحون لأداء الدور: 1- هشام عبدالحميد قد يكون أقرب الشخصيات إلى ممدوح عبدالعليم، فكلاهما ظهر في نفس الفترة الزمنية تقريبا، كما أن فارق العمر بينهما ليس كبيرا، ف"هشام عبدالحميد" مواليد عام 1962، بينما النجم الراحل من مواليد 1956، وبدآ العمل في السينما ببداية "الثمانينيات"، أي أنهما من أبناء نفس الجيل، وتقاسما البطولة في أحد الأفلام، هو "الحب في طابا". وشخصية "علي سليم البدري" في الجزء السادس، يستطيع "هشام عبدالحميد" تقديمها، لأن الفارق السني بينه وبين "عبدالعليم" ليس كبيرا، كما أنه لا يقل موهبة بأي حال عنه، فقدم عدة أدوار مهمة منها: "أوان الورد، ومعالي الوزير".
2- خالد الصاوي موهبة "الصاوي" تجعله قادرا على أداء دور "علي سليم البدري" في "ليالي الحلمية"، خاصة أن ملامح وجهه تجعله يجسد كل الأعمار السنية من "جيل الوسط وحتى الكبار"، كما أنه فنان شامل وموهوب، يقدم كل الأدوار باقتدار، فقدم "رجل الأعمال، ورجل السياسة، وضابط الشرطة، والصعلوك، والطبيب، والمريض النفسي والصحفي". وقدم "الصاوي" في مسلسل "تفاحة آدم"، عدة شخصيات مختلفة، كان قادرا فيها، وهو يلعب دور "النصاب" على تجسيد مراحل سنية مختلفة، كما أنه جسد شخصية الشاعر الراحل "أحمد فؤاد النجم" في جميع مراحله السنية وحتى وفاته، و"اللواء رشدي" في "الجزيرة".
3- محمد رياض محمد رياض، أحد الفنانين المخضرمين في الدراما التليفزيونية، ممثل آخر مرشح لدور "علي سليم البدري"، ورغم أن "رياض" من مواليد عام 1970، ألا أنه قدم أدوارا متنوعة، وشخصيته المتمردة في الدراما، قريبة من شخصية "علي سليم البدري"، وقدم شخصية رجل الأعمال في عدة أعمال درامية منها: "الرجل المنتظر، ولعبة أبليس". "رياض" يستطيع أن يقدم دور "علي البدري"، وهو في السبعين من عمره، خاصة أنه قدم أعمالا تاريخية، وجسد شخصية فارس الرومانسية "يوسف السباعي" من قبل، وهو في ال60 من عمره.
4- كمال أبورية فنان آخر، يليق به دور "علي سليم البدري"، كما أنه يتقارب سنيا مع "ممدوح عبدالعليم"، فهو من مواليد عام 1964، كما أن رصيده من الأعمال السينمائية والدرامية بلغ 114 عملا، وله رصيد فني كبير في الدراما الاجتماعية والتاريخية التي تشبه "ليالي الحلمية"، ك"سوق العصر، أم كلثوم، وقاسم أمين".