يجهز أسامة محمد إمبابى متولى نقيب المتعطلين عن العمل لوقفة احتجاجية يوم 12 ديسمبر الحالى فى المحافظات؛ بعد تجاهل حقوق العاطلين فى الدستور الجديد وعدم تمثيلهم فى التأسيسية، ويؤكد أن هذه الوقفة بروفة لمليونية العاطلين يوم 14 ديسمبر الحالى. يقول إمبابى «أهم مطالبنا خصم 1% من الأجور الشاملة لجميع العاملين فى الدولة سواء القطاع العام أو الخاص لصالح صرف إعانة بطالة للعاطلين بواقع600 جنيه لكل عاطل. ■ كيف جاءت فكرة إنشاء نقابة للعاطلين؟ - فكرة إنشاء النقابة جاءت من خلال توجهنا إلى العديد من مراكز ومجالس حقوق الإنسان لتحريك دعاوى قضائية للحصول على حقنا الدستورى فى العمل كما ينص على ذلك دستور 71، إلا أننا اكتشفنا أنه لا يوجد إطار قانونى ينظم حصول العاطلين على حقوقهم من الحكومة، ووجدنا أن فئات المجتمع منقسمة إلى قسمين؛ إما نقابات مهنية وعمالية، وإما نقابات لمن هم على المعاش، ولكن العاطلين ليس لديهم أى مظلة تحميهم وتطالب بحقوقهم، وليس معنى أنى عاطل هو أنى بلا حقوق، من هنا جاءت فكرة نقابة العاطلين. ■ ما مطالب النقابة؟ - أهم مطالبنا خصم 1% من الأجور الشاملة لجميع العاملين فى الدولة سواء القطاع العام أو الخاص لصالح صرف إعانة بطالة للعاطلين بواقع600 جنيه لكل عاطل، أى نصف الحد الأدنى للعاملين، وذلك بقرار جمهورى ويدرج كمادة فى الدستور الجديد، وذلك من خلال خصم نسبة 1%من قيمة الأجور الشاملة المتغيرة لجميع العاملين فى الدولة وخارجها بالقطاع العام والخاص دون تحميل الحكومة أى أعباء، وأطالب كل الشباب المصرى الذين أنهوا تعليمهم فى أى مرحلة بالانضمام إلى من سبقوهم فى التخرج والتحقوا بعضوية النقابة، ولم يجدوا فرصة عمل مناسبة بسبب الوساطة والمحسوبية وفساد الأنظمة الإدارية فى الدولة المصرية، وحيث أن ملايين العاطلين عن العمل تجمعهم مصلحة مشتركة مشروعة، وحيث أن المشرع المصرى لم يهتم بملايين العاطلين من شباب مصر، لذلك توحدنا فى شكل قانونى (نقابة العاطلين عن العمل) للدفاع عن المستقبل. ■ هل لاقت فكرة إنشاء نقابة العاطلين إقبالاً؟ - بالرغم من حداثة الفكرة، إلا أنها لاقت إقبالاً شديداً منذ اليوم الأول لإعلان نقابة العاطلين فى الإسماعيلية، وانتشرت الفكرة سريعاً خاصة فى محافظات القناة، وضمت فى بورسعيد أكثر من 5 آلاف عضو، وفى السويس تجاوزت 8 آلاف عضو، والقائمون على النقابة وجدوا أن اسم نقابة العاطلين ينفر البعض، وهو ما استدعى تغيير الاسم إلى نقابة المتعطلين، وأدعو جميع العاطلين فى مصر إلى النضال من أجل فرصة عمل شريفة، وهو حق كفله الدستور، ونقابة العاطلين ليست بدعة، ولكن كل الشعوب المتحضرة التى تراعى حقوق المواطنين لديها شكل قانونى لحماية حقوق العاطلين، وتضامنت مع النقابة للمطالبة بحقوق العاطلين عدد من الحركات الثورية والأحزاب السياسية منها حركة 6 أبريل المستقلة والتيار الشعبى فى الإسماعيلية. ■ ما أهم التحديات التى تواجه النقابة؟ - أهم التحديات الانتقادات الموجهة إلى النقابة بأنها تدعو إلى الكسل والبطالة، ولا تقضى عليها، وأقول لمن يرددون هذا الكلام إن الدعوى لتشكيل نقابة المتعطلين عن العمل ليس دعوى للبطالة والتواكل، ولكن الهدف هو حصر أعداد المتعطلين فعلاً، وطرح الحلول على المسئولين فى المحافظات أو الحكومة، والبحث عن حلول حقيقية للبطالة، ومحاربة الفساد الحكومى فى المحسوبية والرشاوى فى التعيين وإعلان عدد المتعطلين سنوياً، وعمل تقارير عن نسبة البطالة وأسبابها واقتراحات لحلها، من أجل الحفاظ على الأمن الاجتماعى، وتفعيل التضامن الاجتماعى الذى ينص عليه الدستور، وضمان حد أدنى لحياة المتعطلين الاقتصادية، حتى يكونوا جزءاً فاعلاً من نسيج المجتمع، وليسوا خارجين على المجتمع، ولما كانت كل الاتفاقيات الدولية والدستور المصرى تنص على حق التجمع وحق تكوين النقابات. ■ هل ترى أن هذه النقابة قادرة على مساعدة المتعطلين فى مصر للحصول على مطالبهم؟ - أخذنا عهداً على أنفسنا نحن أننا سنعمل ونجتهد، ولا نلتفت لما يجرى على الساحة السياسية، إلا أننا لنا حقوق لا بد من المطالبة بها، وطالبنا مسبقاً بمن يمثلنا فى اللجنة التأسيسية، ولم يستجب أحد. لذلك قررت النقابة تنظيم وقفة فى العديد من محافظات مصر يوم 12 ديسمبر الحالى، والتصعيد فى مليونية 14 ديسمبر الحالى، بالإضافة إلى الضغط على القطاعين العام والخاص لكى يمكن تقليص ال9 ملايين متعطل عن العمل إلى رقم أقل، كما سنعمل مع الجاليات المصرية فى الخارج، ونقابة العاملين بالخارج لجذب أكبر عدد من المستثمرين لعمل مشروعات وتشغيل الشباب.