في تغطيها للتظاهرات حول قصر الاتحادية، كتبت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن حصار المتظاهرين لقصر الاتحادية وهتافهم "الشعب يريد إسقاط النظام" هو بمثابة رد فعل على الأزمة الدستورية الناجمة عن الإعلان الدستوري ورفض الرئيس التراجع عن قراراته، وأشارت الصحيفة إلى اضطرار الرئيس لمغادرة القصر من الباب الخلفي وسط حصار الآلاف من المتظاهرين، وأضافت، إن المتظاهرين تجاهلوا قنابل الغاز المسيل للدموع، ورددوا هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" في مشهد يكرر ما حدث قبيل الإطاحة بحسني مبارك. وتابعت الصحيفة، في تقريرها، أن المتظاهرين يعتقدون أن الدستور الجديد لا يوجد به حلول وسط، فجماعة الإخوان تريد تطبيق معايير الحرية الخاصة بها وهي ليست حرية حقيقية، كما ن الدستور أسوأ من دستور مبارك، فالمجتمع كان موحدا واستطاع في النهاية الثورة على الحكم العسكري، أما الآن فالإخوان يستغلون الدين والفقراء لجعل المجتمع منقسم على نفسه. واستعرضت الصحيفة، الفارق بين مظاهرات الاتحادية والتحرير، ومليونية "الشريعة والشرعية" حيث تم حشد مئات الآلاف بحافلات من المحافظات والضواحي بينما تميز حشد المعارضين بأن أغلبه كان أصغر سنا، ويرتدون الملابس العصرية، كما شاركت النساء على نطاق واسع ومنهن محجبات ومن لا يرتدين الحجاب، ورأت الصحيفة أن ذلك دليل على انقسام ثوار الأمس.