قال يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن من أعطى صوته لحمدين صباحى أخذ من رصيد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، كما أن بعض القواعد السلفية أيدت الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين، لأنهم رأوه الأكثر وضوحاً فيما يخص تطبيق الشريعة. وأكد مخيون، تعليقاً على حصول صباحى على أعلى الأصوات فى الإسكندرية -معقل الدعوة السلفية-، أن هناك فرقا بين تدعيم مرشح ينتمى إلينا وآخر غير سلفى، لأنه لو كان من أبنائنا فستكون هناك حماسة أكثر واقتناع، مشيراً إلى أن عدم حصول أبوالفتوح على غالبية الأصوات ليس معناه قلة شعبية الدعوة السلفية، وقال: «إن السلفيين ليس لديهم مبدأ السمع والطاعة كالإخوان وإنما الشورى، لذلك ذهب البعض لانتخاب «مرسى»، اقتناعاً منهم بأنه الأجدر على تطبيق الشريعة». وأضاف: «هناك الكثير من المخالفات فى العملية الانتخابية، ومنها إدلاء مجند عسكرى بصوته فى أبوحمص، و40 ألف مجند فى البحيرة أعطوا أصواتهم لشفيق، وذلك على لسان ضابط جيش-رفض ذكر هويته- وهو أمر مخالف». وأرجع مخيون تراجع شعبية أبوالفتوح إلى أن كثيرا من الشعب رفضوا الفلول ولكن لديهم تحفظات من قِبل الإسلاميين فأصبح أمامهم صباحى «لا فلول ولا إسلامى»، كما أن الهجوم الإعلامى العنيف الذى يتعرض له التيار الإسلامى كان له دور فى الأمر. وحذر مخيون من خطورة وصول شفيق للسلطة لأنه طوق النجاة لرموز النظام السابق، وكل رجال الأعمال التابعين للنظام السابق يؤيدونه مادياً ولو وصل للحكم ستصبح كارثة، حسب قوله. وقال الشيخ أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، إن الدعوة ستؤيد الدكتور محمد مرسى إذا دخل الإعادة مع شفيق، وقال، إن شفيق من رموز النظام السابق ولن نقبل به رئيساً، وأكد محمد نور المتحدث الرسمى لحزب النور -الذراع السياسية للدعوة السلفية - أن توجه شفيق وحملته بالشكر لصباحى، يفسر كل ما حدث، بأن الدفع بحمدين جاء لإخراج أبوالفتوح وإخلاء الطريق أمام الفريق. وقال يسرى حماد عضو الهيئة العليا لحزب النور عبر صفحته على الفيس بوك، إن هناك رسالة لمن اختاروا شفيق، قالها سيد قطب -رحمه الله- وهى أن العبيد هم الذين يهربون من الحرية، فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد آخر، لأن فى نفوسهم حاجة ملحة إلى العبودية لأن لهم حاسة سادسة أو سابعة -حاسة الذل- لا بد لهم من إروائها، فإذا لم يستعبدهم أحد، أحست نفوسهم بالظمأ إلى الاستعباد، وتراموا على الأعتاب يتمسحون بها، ولا ينتظرون حتى الإشارة من إصبع السيد ليخروا له ساجدين، حسب قوله. فى السياق ذاته، قال جمال صابر مدير حملة «لازم حازم» التى كانت تدعم حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية إن «أبو إسماعيل» قرر إعطاء صوته ل«مرسى»، فى جولة الإعادة، وأضاف: «أعلنت دعمى ل«مرسى» منذ بداية العملية الانتخابية وسأدعمه فى الإعادة أنا وجميع أعضاء حملة «لازم حازم» وجميع من أيدوا «أبوإسماعيل»، وقال صابر إن شفيق بلغ الإعادة بعمليات شراء الأصوات الواسعة التى حدثت فى القرى والنجوع الفقيرة مستغلين فقر الناس وأميتهم، محملا بعض وسائل الإعلام المسئولية لتضليلهم الشعب بتخويفه من الإسلاميين والترويج للفلول. حسب قوله، وتابع: «لا أعتقد أن شفيق سيفوز فى الإعادة ووصوله للإعادة وصمة عار فى حق المصريين»، وأوضح: «أن كل الإسلاميين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم والثوريين وشباب الثورة سيتوحدون خلف «مرسى» فى الإعادة»، متوقعاً فوز مرشح الإخوان على شفيق فوزاً ساحقاً. يذكر أن الجبهة والدعوة السلفية فى الجيزة، وحزب الأصالة السلفى، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ودعوة أهل السنة والجماعة، والمشايخ السلفيين فى القاهرة مثل محمد عبدالمقصود ونشأت أحمد يؤيدون «مرسى».