قسم العلماء العلوم التي اشتملت عليها اللغة العربية إلى 12 قسما، وهو تصنيف قديم يندرج تحته علوما أصبحت ذات شأن في عصرنا الحديث واستقلت تماما عن هذه العلوم القديمة. 1- علم النحوهو نظام تركيب الجمل في أي لغة، وهو يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب، فغاية علم النحو أن يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات ووظيفتها فيها، كما يحدد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، سواءً أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكامًا نحوية كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء. 2- علم الصرفمعنى كلمة "صرف" في اللغة هو التغير والتحويل، ومنه تصريف الرياح أي تغيير وجهتها من مكان لآخر، أما الصرف كعلم لغوي فهو: تحويل الأصل الواحد إلى أبنية مختلفة لمعانٍ مقصودة، مثل: "الشرب" تأتي منه كلمات: شرب، مشروب، شارب، وهكذا. 3- علم العروض والقافيةهو علم يعرف به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها، وما يعتريها من الزحافات والعلل. 4- علم اللغةهو علم يبحث في مدلولات المفردات وهيئاتها الجزئية التي وضعت معها لتدل على معنى مباشر، وعما حصل من تركيب كل جوهر وهيئاتها من حيث الوضع والدلالة على المعاني الجزئية. 5- علم الإنشاءهو علم يعرف به كيفية استنباط المعاني وتأليفها مع التعبيرعنها بلفظ لائق بالمقام. 6- علم الخطوهو المعروف الآن ب"الإملاء"، وهو علم يبحث في الأبنية والكمية عن الأحوال العارضة لنقوش الخطوط العربية، لا من حيث حسنها في السطور بل من حيث دلالتها على الألفاظ العربية، بمعنى أنه يهتم بسلامة كتابة الكلمة من حيث اكتمال حروفها لا بشكل كتابتها. 7- علم البيانأصول وقواعد يعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق متعددة وتراكيب متفاوتة: من الحقيقة والمجاز، والتشبيه والكناية، مختلفة من حيث وضوح الدلالة على ذلك المعنى الواحد وعدم وضوح دلالتها عليه، وهو الفرع الأول من فروع علم البلاغة العربية. 8 - علم المعانييرشدنا إلى اختيار التركيب اللغوي المناسب للموقف، كما يرشدنا إلي جعل الصورة اللفظية أقرب ما تكون دلالة على الفكرة التي تخطر في أذهاننا، وهو لا يقتصر على البحث في كل جملة مفردة على حدة، ولكنه يمد نطاق بحثه إلي علاقة كل جملة بالأخرى، وإلي النص كله بوصفه تعبيرا متصلا عن موقف واحد، وهو الفرع الثاني من فروع علم البلاغة. 9 علم البديعوهو علم يختص بتحسين أوجه الكلام اللفظية والمعنوية، وهو الفرع الثالث من علم البلاغة، ويشمل كل التعبيرات التي تحسن من رونق الكلام العربي، مثل المقابلة والطباق والجناس، ويطلق عليها "المحسنات البديعية"، وينسب هذا العلم إلى الخليفة العباسي الأديب المعتز بالله، الذي ألف كتابا في هذه المحسنات وحمل عنوان "البديع"، ومن هنا جاء اسم هذا العلم. 10- علم الاشتقاقهو إيجاد تناسب بين اللفظين في أصل المعنى والتركيب، فيعرف ارتداد أحدهما إلى الآخر وأخذه منه، بمعنى صياغة كلمة من كلمة أخرى مشتركة معها في الأحرف نفسها لكنها تعطي معنى جديدا زائدا عن الأصل أو مختلفا عنه تماما، مثل: الحب، الحبوب، الأحبة، المحبة. 11 علم الأصواتوهو علم يختص بسلامة نطق اللغة وقراءتها قراءة صحيحة، وكان يسمى قديما علم القراءة، حتى انضم إليه علوم مثل تشريح جهاز النطق، ومخارج الحروف، وقد أثرى تجويد القرآن الكريم هذا العلم وأضاف إليه. 12- علم الآداب هو علم تاريخ الأدب، وهو يبحث عن أحوال اللغة وما أنتجته مواهب أبنائها من الشعر والنثر في مختلف العصور، وما عرض فيها من أسباب الضعف والقوة والصعود والانحدار.